بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الفنان طه القرنى






أكبر لوحة سوق في العالم بريشة عربية

في عمله "سوق الجمعة" قال النقاد أنه لم يسبقه أحد في عمل لوحة بهذا الحجم, والتي تبلغ مساحتها 23 متراً وارتفاعها 140 سنتيمتراً، حتى دخلت موسوعة "جينس", والتي لأول مرة رأت النور في مطلع هذا الشهر بقاعة الفنون بدار الأوبرا المصرية.








رسم اللوحة الفنان المصري طه القرني و تنقسم إلى تسعة مقاطع، عمل فيها مدة ثلاث سنوات بشكل متواصل, بعد زياراته المتكررة للسوق منذ سبع سنوات, حينما كان بمنطقة إمبابة سابقاً ثم انتقاله إلى منطقه برقاش, حيث كان يرصد حركة الناس.. فئاتهم.. أنماطهم.. نوعية الباعة وطريقة عرض بضائعهم, والحركة الرهيبة التي تبدأ من بعد صلاة فجر الجمعة حتى العشاء في حركة دائبة غير مملة, حتى انتقل السوق أخيراً ليستقر بجوار سوق الحمام بمنطقة السيدة عائشة, والذي يسمى بسوق الإمام متربعاً ما بين مقابر الإمام حتى حضن جبل المقطم متخللاً المقابر و ساكناً على جانبي ممر القطار القديم بالمنطقة ومفترش كل هذه المساحة في حضن جبل المقطم.‏





استفز الفنان تلك الوجوه التي تحمل السمات المصرية القديمة, والمستحدثة لغوياً بتيماتها ومصطلحاتها وتعبيراتها, وأنواع الملابس وتفصيلات كل شخصية داخل السوق, وهذا ما دفعه لكي يبدع أكبر لوحة عربية في العالم, يوثق بها تاريخ هذا السوق, ولتكون شاهداً في المستقبل بوجود سوق الجمعة, مثلما حدث في عصر المستشرقين حينما أتوا إلى مصر ورسموا قصورها وأشخاصها وأسواقها, فهو سيساعد ملايين الأجيال القادمة في التعرف على هذا السوق الشهير, بل والعالم كله أيضاً سيشاهده بهذا العمل بما يحويه من تفاصيل دقيقة تنبع من ريشة الفنان, التي تصور روح الأشخاص وطبيعة البيئة المصرية.‏


http://picasaweb.google.com/lh/getEmbed






لوحة المولدفنان مصري يتم جدارية عن الموالد اتساعها 32 مترا وارتفاعها 1.4 متر

اعتمد في رسمها على 72 ساعة تسجيل فيديو






تشكل «الموالد» في مصر حالة شعبية فريدة تختلط فيها الشعائر الدينية بالمظاهر الدنيوية المتشعبة في حالة من الذكر والتوحد في عالم الغيب والنشوة، ليعد (المولد) الحدث الذي يمثل جزءا كبيرا من الشخصية المصرية على امتداد الزمان والمكان في جانبها الشعبي. ولعل هذا كان الدافع وراء الجدارية التي رسمها الفنان التشكيلي المصري الدكتور طه قرني الجديدة التي تمتد باتساع 32 مترا عرض و1.4 متر ارتفاعا، لتتجاوز (المولد) لوحته البانورامية السابقة التي دخل بها موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر جدارية في العالم والتي حملت اسم «سوق الجمعة».
وقال قرني لـ«الشرق الأوسط» «بداية الموالد كانت مع الدولة الفاطمية، أقامها الفاطميون مجتذبين بها المصريين بما لهم من تاريخ عريق منذ العصر الفرعوني واحتفالهم بأعياد الملوك ورموز الآلهة، وفيضان النيل، ثم معرفة الفاطميين بمدى حب المصريين لآل البيت، فأقام المصريون بعض الموالد بداية بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وتبع ذلك الاحتفال بمولد بقية آل البيت المدفونين في مصر، وكانوا ينحرون الذبائح ويعلقون المصابيح والأعلام ويمتطون الخيول والجمال قاصدين مقامات وأضرحة الأولياء الصالحين متسربلين بالدين، دافعين بالمنشدين وقصائدهم التاريخية كابن عربي والبوصيرى وابن الفارض والحلاج وغيرهم».
ويضيف قرني «الموالد لم تتوقف إلا في الدولة الأيوبية ولبعض الوقت واستمرت بعد ذلك وكثر الولاة وتعددت المقامات ونصبت لها الموالد تباعاً، وتولاها أصحاب الطرق وأتباع الأئمة، حتى جاءت الحملة الفرنسية على مصر (1798 – 1801)، حيث أمر نابليون بإقامة الموالد ودفع مبلغ من المال للشيخ البكرى شيخ الطرق الصوفية في ذلك الوقت حتى بلغ عدد الموالد المقامة الآن نحو 3650 مولدا، منهم من دفن فعلا تحت هذا القباب ومنهم غير ذلك، ومنهم من صنعتهم الخرافات أيضاً».
وعن لوحته الجدارية يقول قرني » إنها تحمل عالما لا نهائي من الشخوص والمظاهر الاحتفالية والحسية التي يعيشها المحتفلون بالموالد الشعبية على اختلاف طبقاتهم حينما تتساوى في حلقات الذكر الهامات وتقترب النفوس في نقطة واحدة من الإشراق الروحي، فنرى الدراويش وحاملي البخور والمقرئين والمنشدين والباعة والمهمشين ممن تجمعهم الموالد في زخمها لنيل الرضا في الدنيا والدين».
ونفى قرني أن هاجس الدخول في سجلات موسوعة جينيس للأرقام القياسية كان في مخيلته وهو يرسم هذه الجدارية العملاقة، وقال «لم استطع الفصل طوال رحلتي مع الجدارية لقرابة سبع سنوات كاملة من التتبع والمعايشة الواقعية لموالد مصر، فلنا أن نتخيل وجود أكثر من 363 طريقة تحتفل بموالد مشايخها».
وأوضح أنه سجل أكثر من 72 ساعة فيديو لموالد مصر، وقال «كان علي أيضا أن افهم وأتعمق في الفرق بين كل مولد وآخر، خاصة من الناحية الرمزية للألوان، فكل مولد له رمزية في اللون، مثل الأحمر للدسوقية، والأخضر في الأزرق وشريط اصفر للشاذلية مستخدما ما يزيد عن 300 ألف علبة ألوان لكي تخرج الجدارية في صورتها النهائية. وأكد الفنان التشكيلي طه قرني أنه لا ينوي بيع الجدارية العملاقة، معربا عن أمله في أن تتبناها وزارة الثقافة المصرية كواحدة من الأعمال التي تؤرخ لثقافة وتراث مهم في مصر وان تختار لها المكان اللائق بها.
ويقول عنه الناقد الفني كمال الجويلي: هو فنان قدير يستحق أن نسميه فنان الشعب لان وجدانه مرتبط بالناس البسطاء، عاش حياته يرسم ويصور سوق الجمعة قي لوحة بانورامية تجاوز عرضها العشرين مترا ملأت جدران قاعة العرض الرئيسية بدار الأوبرا ، ومارس هذه المرة قي عملة الثاني اللمسة الانطباعية الخاطفة المحملة بانعكاس الضوء علي الطبيعة لتزداد حيوية الشكل ونضارته وجاذبيته الجمالية والتأثيرية ، صاحب هذا العمل هو المبدع الفنان طه القرني أقول هذا كناقد مخضرم عايش كل الأجيال حتي مئوية الفن الجميل
أم مكرم حنين الفنان والناقد فيقول: طه القرني بعمله البانورامي الضخم لوحة المولد التي يصل طولها إلى 32 مترا في تكوين واحد متصل لا يستطيع الإنسان إدراكها في يوم واحد استغرق الفنان أربعة أعوام كاملة لإنجازها وهو ما يعكس إصرار الفنان وعناده لكي ينال مكانة رفيعة وسط الفنانين المصريين بالتحامه الذكي مع أفراد وجماعات من الشعب في تجمعاتهم وقد اختار هذا الطريق عن وعي كامل ودراسة وتعاطف وبمنتهي الحرية والتفاني



ويقول الناقد صلاح بيطار إن د.طه يمثل المولد بامتداد الزمان والمكان جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية في جانبها الشعبي يتأكد من خلاله سحر الحياة المفعمة بتجليات الإشراق وتنوع وثراء الجانب الايجابي والسلبي في نفس الوقت من الروح والمادة والشكل والمعني وتلك المساحة تخرج علي الإطار المألوف فهي تمتد باتساع 32 مترا في الغرض و1،4 من المتر في الارتفاع وتطل اللوحة بمئات الشخصيات تربو علي الخمسة ألاف لكل شخصية تعبير ولكل تعبير حالة شديدة الخصوصية