السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

زيارة المشرف التربوي للمعلم في قاعة الصف أثناء عمله، بهدف رصد النشاطات التعليمية، وملاحظة التفاعل الصفي، وتقويم أداء المعلم، والوقوف على أثره في التلاميذ.

أهدافها:
الزيارة الصفية عملية تحليلية توجيهية تقويمية تعاونية بين المشرف التربوي و المعلم، وتشـكل جانـباً هاماً من أنشطة التربية العملية، خاصة إذا ما وظفها المشرف التربوي توظيفا فعالا و أعطاها من وقته وجهده ما تستحق .

وفيما يلي أهم الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال الزيارة الصفية :
  1. ملاحظة الموقف التعليمي والفعاليات التربوية بصورة طبيعية .
  2. ملاحظة أثر المعلم في تلاميذه والوقوف على مدى تقدمهم .
  3. تقويم أساليب التعليم، و الوسائل التعليمية والأنشطة، و الوقوف على مدى صلاحيتها وملاءمتها لسيكولوجية التعلم .
  4. التحقق من تطبيق المناهج الدراسية، والوقوف على مدى ملاءمتها لقدرات التلاميذ وتلبية حاجاتهم، وما يعترض ذلك من صعوبات.
  5. معرفة مدى استجابة المعلمين، ومدى ترجمتهم الأفكار المطروحة في الزيارات السابقة سواء أكان المشرف التربوي نفسه هو الزائر أم كان الزائر زميلا آخر له.
  6. الوقوف على حاجات الطلاب والمعلمين الفعلية والتخطيط لتلبيتها.
  7. توثيق علاقة المشرف التربوي بالميدان لأخذ الواقع بعين الحسبان عند تخطيطه لبرنامج الإشراف بغية إثراء البرنامج بما يفيد المعلمين في تأدية واجباتهم.
  8. زيادة رصيد المشرف التربوي من المعرفة، وإثراء خبراته بما يطلع عليه من أساليب جديدة وتجارب مبتكرة ونشاطات فاعلة 0



أنواعها :

أ- الزيارة المفاجئة :
وهي الزيارة التي يقوم بها المشرف دون إشعار أو اتفاق مسبق. وترتبط هذه الزيارة في أذهان المعلمين بممارسات التفتيش، وهذا النوع يتناقض مع المفهوم الحديث للإشراف التربوي جسور الثقة بين المشرف والمعلم.
غير أننا لا نرى بأسا من قيام المشرف التربوي (أحيانا) بمفاجأة المعلم في أي وقت يشاء إذ إنه من المفروض أن يظل المعلم دائما على حالة واحدة من الاستعداد والعطاء التربوي الجزيل، وفي هذه الحالة لا يضير المعلم أن يزوره المشرف أو أي زائر آخر زيارة مفاجئة لأنه من حيث المبدأ يقوم بواجبه خير قيام، ولأن المشرف الحقيقي عليه هو ضميره، وفي هذه الحالة يجب على المشرف أن يراعي الأصول المتعارف عليها في الزيارات الصفية.

ب- الزيارات المرسومة (المخطط لها) :
وهي التي يتم تحديد موعدها بالتشاور بين المشرف والمعلم، حيث يكون المعلم على علم مسبق بالوقت الذي يريد المشرف التربوي زيارته فيه وبالتالي يحاول المعلم تحسين أدائه وإبراز قدراته الحقيقية وتقديم أفضل ما عنده، وهذا النوع من الزيارات هو أكثر الأنواع انسجاما مع أهداف الإشراف التربوي في مفهومه الحديث.

ج- الزيارة المطلوبة :
وهي الزيارة التي تتم بناء على دعوة من المعلم نفسه للمشرف التربوي وهي نوعان:
1- إما أن تكون بناء على طلب من مدير المدرسة أو المعلم وهذه تتطلب نوعا من المعلمين بلغوا درجة من النضج بحيث لا يخجل أحدهم من طلب المساعدة إذا احتاج إليها، ومنها التشاور حول موقف تعليمي معين أو حل مشكلة عارضة... .
2- وإما أن يطلبها المعلم المتميز ليعرض على المشرف التربوي بعض الخطط والأساليب الجديدة أو سجلات متابعة مبتكرة، وهذا النوع من الزيارات نادر لأنه يتطلب وجود علاقة زمالة خاصة ورفيعة قائمة على الاحترام المتبادل بين الأطراف المتعاونة للنهوض بالعملية التربوية.

ومن ميزات الزيارة المطلوبة أنها تقضي على ما يمكن أن ينتاب المعلم من ارتباك فيما لو تمت الزيارة بصورة مفاجئة أو بصورة مخطط لها، ثم إن التركيز في مثل هذه الزيارات يكون حول نقاط معينة طلبها المعلم ولن يشعر بالحرج أو الاضطراب إن هو أخطأ فيها أو في غيرها لأنه، هو الذي طلب المشورة حول هذه القضية.

مدتها وتوقيتها:
تستغرق الزيارة الصفية حصة كاملة تسمح بملاحظة الموقف التعليمي كاملا، ومن ثم تفسح المجال لدراسة تعاونية بين المشرف من جهة والمعلم من جهة أخرى في مختلف جوانب هذا الموقف، وينبغي للمشرف التربوي أن يراعي توزيع الزيارات الصفية للمعلم الواحد على مدار العام الدراسي توزيعاً متوازناً فلا تفصل بين الزيارة الواحدة والتي تليها فترات زمنية قصيرة جدا أو طويلة جدا.


إجراءاتها :
أ- قبل الزيارة:
  • تحديد الهدف أو الأهداف من الزيارة.
  • تحديد موعد الزيارة (حسب ظروف الجدول المدرسي).
  • معرفة أوضاع المعلم لتكوين فكرة سليمة عن حاجاته، وبعض الممارسات الجديرة بالملاحظة داخل الصف.
  • الاجتماع بالمعلم المزمع زيارة صفه بقصد توطيد العلاقة معه، وتوفير جو من الطمأنينة بينهما مما يشجعه على تحقيق أداء طبيعي داخل غرفة الصف.
  • الأعداد الكافي للزيارة، والإطلاع على المناهج، ومراجعة الموضوعات المقررة.
  • ترتيب الزيارات الصفية وفقا للحاجات والأولويات.


ب- أثناء الزيارة (داخل الصف):
  • أن يدخل المشرف غرفة الصف مع المعلم (وبعد انتظام التلاميذ) وإذا أضطر إلى الدخول بعد بدء الحصة فيجب استئذان المعلم.
  • أن يدخل غرفة الصف مستبشرا غير عابس أو مقطب الحاجبين.
  • أن يجلس في مكان مناسب يسمح له بمشاهدة ما يجري داخل الصف دون مضيقة للمعلم أو لطلاب.
  • ألا يقاطع المعلم، ولا يتدخل في سير الحصة ولو لإصلاح خطأ مباشر أو غير مباشر، ويستطيع لفت نظر المعلم إلى تلك الأخطاء بعد انتهاء الحصة.
  • أن يمتنع عن الوقوف أو المشي في الصف أو التفتيش على أعمال التلاميذ و التحدث معهم.
  • أن بمكث طوال الحصة ما أمكن وإذا حقق أهداف الزيارة وأراد الخروج فعليه أن يستأذن من المعلم.
  • أن يستأذن المعلم لتعرف مستويات التلاميذ، ويفضل استثمار مرحلة التقويم الختامي في ذلك.
  • أن يشكر المعلم والطلاب على جهودهم ويشجعهم بعبارات حافزة عند المناقشة وقبل الانصراف.
  • إذا لاحظ المشرف أن المعلم مضطربا أو عصبي المزاج، أو أنه غير مرتاح لزيارته فإن أفضل ما يفعله هو أن يحاول تأجيل الزيارة إلى وقت آخر.


ج- بعد الزيارة :
  • أن يدون المشرف فور خروجه من الصف أبرز الأنشطة التي تمت في الحصة، وملاحظاته عليها.
  • أن يجتمع بالمعلم، لأن ذلك يعد نشاطاً أساسياً لتحقيق وظيفة الزيارة التدريبية.
  • أن يمنح الفرصة للمعلم للتعبير عن رأيه بحرية تامة.
  • أن يحلل الموقف الصفي مع المعلم في ضوء معايير يتفق عليها الطرفان للوصول إلى مقترحات تسمهم في تحسين الأداء الصفي للمعلم.
  • أن يتفق مع المعلم على خطة للمعالجة واعتماد طرائق بديلة.
  • أن يعني بالنقاط الرئيسة في الحصة وليس بالقضايا التفصيلية الصغيرة.
  • أن يشعر المعلم في أثناء مداولاته مع المشرف بأن هناك من يهتم به ويقدره ويعدد له إيجابياته وجهوده.
  • أن يدون في سجل الزيارات بالمدرسة أهم الأمور التي نوقشت و اتفق عليها مع المعلم.