أولا : الأهداف التعليمية :
الهدف في اللغة يرادف المرمى او الغرض الذي يقصد الأنسان الوصول اليه او تحقيقه , ويتم من خلال إجراءات و عمليات محددة يقوم بها الشخص الذي يريد أنجاز الهدف المحدد و من لهم صلة مباشرة بذلك الهدف .
وفي التربية , يعبر عن الهدف التعليمي بالسلوك المتوقع تحقيقه او اظهاره من قبل الشخص الطالب الذي يجري تعليمه ويتم ذلك من خلال تمرير هذا الطالب بمجموعة من الخبرات التعليمية التي يتفاعل فيها مع العديد من المكونات المادية و غير المادية , و ينهمك فيها بممارسة العديد من الأنشطة التعليمية التي تسهم في مساعدة الطلبة في الوصول الى الهدف المنشود , وعليه فأن محتوى الهدف التربوي هو السلوك و التربية أنما تستهدف احداث تعلم عند الفرد , وهذا التعلم يقاس بالتغير الحاصل في السلوك (حسن , 1995 : ص 153) .
تختلف الدول و الشعوب في الأهداف التربوية التي تسعى الى تحقيقها من حيث الأبعاد و المفاهيم وأن هذا الاختلاف يكون نتيجة لاختلاف العوامل المحيطة التي تؤثر على تحديد هذه الأهداف و تحقيقها , وبما أن المجتمعات و الافراد و الذين ينتمون اليها مختلفين في الحاجات فأن الاختلاف في الأهداف يكون امر طبيعي , وبهذا يجد (تايلر) Tyler بأن الهدف التربوي يمثل المحصلة النهائية للعملية التربوية و الغاية المبتغاة و التي انشئت من اجلها المؤسسة التربوية و المصدر الذي يوجه الأنشطة التعليمية المختارة لتحقيق النتائج المرغوب فيها (Tyler , 1950 :p115) .