أشهر المناطق في صناعة الفخار الأحساء



تعد صناعة الفخار من أبرز الصناعات التقليدية اليدوية التي اشتهرت بها واحة الأحساء ولا تزال تحافظ عليها. واستلزمت طبيعة الحياة في الأحساء قيام مثل هذه الصناعة وذلك بالاعتماد على الطين المحلي بعد المرور بمراحل تصنيع عديدة




تحول خلالها الطين إلى أدوات منزلية كالبرادات والمصاخن و الجرة، الحصالة، المزهرية، المباخر، البيوت، المساجد، الأكواخ والشلالات.
وقد انفرد بخبرة هذه الصناعة بعض سكان بلدة القارة بالأحساء بسبب وجود جبل القارة المشهور بها الذي يعد مصدرا لخام الفخار, و يستعمل فيها الصانع يده مع قدميه ويحرك رجله اليمنى لبدور الطاولة المستديرة المسماة بالعجلة ( الدولاب) ويقوم بتطويع عجينة الطين وتكيينها بحسب ما يريد من صنع سواء كان ذلك إناء للماء أو زيراً أو جرّة وغيرها ثم يقوم بشيء بعضها داخل فرن مخصص لذلك لكي تجف وتكسب الصلابة ولايقوم بها إلا من عنده المقدرة الفنية والصبر على هذه الحرفة ومن الأدوات المستخدمة في هذه الحرفة الدولاب والمجراد والعود والمشط والمغرف وغيرها.

من تصويري





أما صناعة الفخار من جبل القارة بالخصوص فيكون بجلب الطين من الجبل، ثم يذوب في الماء (في الصيف يذوب الطين بسرعة، ويجف بسرعة، أما في الشتاء فيستغرق تذويبه وتجفيفه 3 أيام)، بعد ذلك يعجن حتى يتماسك، يوضع على الأرض، مع قليل من الرمل. وبعد جفاف الطين يضرب بالقدم أكثر من 45 ضربة، إلى أن يتماسك، ثم يؤخذ القليل من الطين، ويوضع في الآلة المخصصة لصنع الفخار، التي تسمى (آلة الشرخ)، ويثبت باليد والقدم اليمنى، لكي يمكن التحكم بها في صنع الأشكال التي يراد صنعها، بعد ذلك تزخرف عن طريق (المشط) الخاص بها، وقصها بالخيط، ثم تعرض للشمس، ثم توضع بالتنور لحرقها، إلى أن يصبح لونها أحمر، لكي تكون صالحة للاستخدام ، فإذا لم تحرق يذوب الطين، خصوصا الجرة التي تستخدم في حفظ الماء.
من تصويري

ويوجد هناك أنواع للطين المستخدم في صناعة الفخار فمنه الطين الأحمر، الموجود في المملكة، وهناك الطين الأبيض الأردني.