بول جوجان
معلومات شخصية
تاريخ الولادة 7 يناير,1848 تاريخ الوفاة 8 مايو,1903
مكان الولادة فرنسا, باريس الجنسية فرنسي
مكان الوفاة بولينسيا الفرنسية,جزر ماركيساس ,جزيرة هيفا أوآ

بول غوغان (1848-1903) رسّام فرنسي تخرج من بين أحضان المدرسة الانطباعية، إلا أنه أبدى ميولات أخرى، فكان من المؤسسين لحركات فنية لاحقة. كان يريد أن يستكشف المنابع الأولى للإبداع، فأمضى فترة (منذ 1886 م) في بروتانيا (Bretagne)، قضاها رفقة جماعة من أصدقائه: اميل برنارد وآخرون (أطلق على المجموعة اسم: مدرسة جسر أفين، ونشأت معها الحركة التركيبية). التحق بعدها بصديقه الرسّام فان غوخ في مدينة آرل بالجنوب الفرنسي، قبل أن يستقر (1891 م) في بولينيزيا (تاهيتي ، هيفا أوآ). كان له بالغ الأثر على أتباع المدرسة الوُحوشية.
حياته
ولد بول غوغان في باريس عام 1858 من أب فرنسي وأم من البيرو, ثم رحل والداه إلى البيرو بسبب المناخ السياسي في تلك الفترة توفي والده وهو ابن الثلاث أعوام فعاش هو ووالدته وأخته لمدة أربع سنوات في بيت خاله ثم عاد إلى فرنسا في عمر السبع سنوات هذه الفترة اللتي عاشها في البيرو أثرت في فنه فيما بعد.

في سن السابعة عاش مع جده في أورلينس وتعلم الفرنسية هرب من المدرسة في السابعة عشر وجاب البحار كملاح لمدة 6 سنوات, فجعلت الحياة الخشنة من الصبي الضعيف شخصا قويا ومنحته الحلم الذي غير حياته بعد ان انطبعت في ذهنه صور الأراضي الجميلة التي زارها وبعد أن عاد إلى باريس في سن الثالثة والعشرين من العمر عمل سمسار في سوق الأوراق المالية وتزوج من هيث كول ابنة موظف حكومي دينماركي وأنجب 5 أطفال.

بداية مسيرته الفنية
كان قوقان بول قوقان مهتما بالرسم منذ طفولته وفي هذه الفترة من حياته بالرسم في أوقات الفراغ وبدأ بزيارةالمعارض باستمرار وكون صداقة مع الرسام كاميل بيسارو الذي عرفه على عدد من الرسامين ومع تقدمه في الرسم أستأجر غوغان مرسما وبدأ يعرض لوحاته الانطباعية في المعارض من سنة 1881 و 1882 وقضى صيفين متتاليين يرسم مع بيسارو واحيانا مع بول سيزان.

فاجأ غوغان عائلته في سن الخامس والثلاثين من عمره بترك عمله والتفرغ للرسم وفي خلال عام واحد أصبح مفلسا تماما فباع منزل الأسرة وعادت زوجته إلى الدنمارك وعاد هو معها لتجد مايكفي لإطعام عائلتها كانت زوجته ترى مغامرته غير مبررة وأنانية منه فانفصل عن زوجته وعاد وحيدا إلى باريس بعد أن فقد اثنين من ابنائه.

بسبب غلاء المعيشة والضغوط اضطر غوغان سنة 1886 الانتقال إلى كولوني ثم بعد ذلك بسنة قرر الانتقال إلى باناما في أمريكا الجنوبية واشتغل كعامل في احدى القطاعات ثم انتقل إلى مارتينيك وقضى بعض الوقت ثم اضطر إلى العودة إلى كولوني مفلسا مريضا.
لقاء غوغان بفان جوخ
قرر غوغان سنة 1888 الذهاب إلى آرلي بجنوب فرنسا وهو لايزال مفلسا ليلتقي بالرسام فان جوخ, قام بتمويلهما شقيق فان جوخ "ثيو" تاجر اللوحات, كان غوغان يطهوا الطعام ويساعد جوخ في رسوماته لكن أمزجة الصديقين وآراءهما كانت متعارضة بالرغم من أن كل منهما تعلم من الآخر وانتجا في تلك الفترة أعظم لوحاتهم, أصيب غوغان بنوبات الكآبة وحاول الانتحار مرة واحدة, بعد 9 أسابيع اختار غوغان الرحيل مرة أخرى.

تاهيتي
في عام 1891 كان لدى قوقان مايكفي من المال للسفر نحو البحار الجنوبية إلى تاهيتي البدائية حيث قضى معظم سنواته الأخيرة فيها وقد ملأته تاهيتي فرسم الكثير من اللوحات فيها تصور جمال الثقافة التاهيتية ونساءها إلا أن الأكتئاب استمر في ملازمته فأدمن على المسكرات ثم أصيب بالزهري فضلا عن جرح مفتوق في كاحله فقاسا الآما شديدة وكتب يقول " انتظر هنا كفأر في برميل وسط المحيط" وبعد فترة أصبح عاجز عن المشي لأن ساقيه أكلها المرض ثم بدأ يفقد بصره حتى مات عام 1903 وهو في الخامسة والخمسين من عمره.