كود PHP:
Eمفهوم التقويم :flower2:
هناك عدة مفاهيم للتقويم منها عام ومنها ما هو خاص نذكر بعضاً من هذه المفاهيم العامة:-
•    يأتي بمعنى تحديد الأشياء، وهو الحكم على مدى نجاح الأعمال والمشروعات التي قام بتنفيذها الفرد.
•    العملية التي يقوم بها الفرد أو الجماعة لمعرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج ونقاط القوة والضعف به حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنه.
فالتقويم بمفهومه الحديث لا يقتصر على جانب واحد من جوانب العملية التربوية إنما يتسع ليشمل جميع الجوانب التي تؤثر في عملية التعليم والتعلم إذاً فالتقويم عملية بحث مثمرة تستهدف دراسة وتقدير وتحسين جوانب العملية التربوية.
    
وهو بذلك عملية هامة في جميع مجالات الحياة طالما يقوم الإنسان بعمل ما ليتوصل إلى أداء أفضل وإنتاج أحسن.
    
فالتقويم الناجح هو الذي يؤدي إلى تغير بعض الأهداف التربوية والطرق والوسائل التي تتبع والوقوف على جوانب القوة وتدعيمها والمشكلات ومعالجتها.
    
هذا هو مفهوم التقويم بصورة عامة ولكن ماذا يعني التقويم في التربية الفنية، فالتقويم في التربية الفنية يعني استعراض للنتائج والوقوف على ما وصل إليه التلاميذ بعد عمليات الممارس " إنتاج العمل الفني " وما تم فيها من خبره وتعلم والتعرف على المشكلات التي صادفتهم والأسباب التي أعاقتهم عن حلها وعطلتهم عن تحقيق الهدف المنشود
    
أو هو رأى الفرد تجاه طبيعة وقيمة العمل الفني بعد تحليله للعلاقات الموجودة بين مظاهره المختلفة، أي مدى تحقيق العمل الفني للقيم الفنية التشكيلية.
    
قياس مدى ما وصلنا إليه من تحقيق للأهداف والغايات التي نصبوا إليها بقصد الوصول بأعمالنا إلي نتائج أفضل وأجدى.
أو هو عملية مصاحبة لسير الأعمال وخطوات تنفيذها لنصل إلى نتائج أفضل لما نقوم به من إعمال
أي أن التقويم عملية توجيه وإرشاد الى الطريق الصحيح وتوضيح الأخطاء قبل ذلك فهي تحتاج الى مقوم ناجح متميز في ثقافة الفنية وأن يكون على دراية بمختلف أساليب الفن التي اتبعت منذ شتى العصور ومدركا لطبيعة الفن وبالتالي يستطيع أن يفرق بين طراز وآخر وأن يمتلك نقاط الضعف ويصححها ويبين نقاط القوة في العمل الفني ويؤكد عليها
ومن كل ذلك يمكن أن نعتبر التقويم عملية شاملة لا تقتصر على تقويم العمل الفني فحسب بل تمتد الى الفرد الذي قام باداء هذا العمل من جميع جوانب نموه وكذا شخصيته كما يساهم في تحسين وتطوير الآداء بالوقوف على نواحي القصور وعلاجهاإذا فهو عملية شامله مسثمرة ومتنوعة بتنوع مجالات الفن ومواضيعه.  
 
وسائل تقويم العمل الفني:
    
هناك عدة وسائل لتقويم العمل الفني وهي:-
1.    التقويم المباشر "فردي وجماعي "
2.    التقويم بوضع الدرجات 
3.    اتخاذ المعارض كوسيلة من وسائل التقويم

  
أولاالتقويم المباشر الفردي والجماعي 
         
بعد انتهاء المعلمة من شرح الدرس تترك المجال لتلميذاتها حال التطبيق كي يعبروا عن أحاسيسهم ومشاعرهم لما أدركوه من خلال العرض والمناقشة وبعد تأكدها من معرفتهم لما هو مطلوب تنفيذه تقوم المعلمه بالجول بين تلميذاتها وتوجيههم وإرشادهم سواء كان ذلك بطريقة فردية أم جماعية حسبما يستدعى الأمر وحتى يتأكد هي أيضا بأن الجميع يسير في الطريق الصحيح
وخلال تجوالها تقوم بتسجيل بعض النقاط كملا حظات رئيسة تساندها في إعداد وتغير درسها المقبل فهذه تلميذه تبعثر الوحدات ولا تستطيع الربط بينها، وهذه تكرر وحداتها بدون تكييف ونمو، والثالثة لا تجيد خلط الألوان وإبرازها ناصعه وتلك خطوطها ضعيفه.. وهكذا فيخرج عملهن في النهاية ناقصا في القيم التي تتضمنها علاقات الأجراء
ومع نهاية الوقت المخصص للدرس تجمع المعلمة أعمال تلميذاتها لتعلق عليها تعليقا فنيا سريعا تشير فيها للإيجابيات دون التعرض للسلبيات حتى بداية الدرس القادم حين تسليم الأعمال لأن ذم أعمالهن منذ البداية يصيبهن بإلاحباط الذي يعرق دون استمرارهن في إكمال العمل والإقبال علية بشغف ورغبة.. 
        
ويشترك في هذا التعليق المعلمة وتلميذاتها.. تقدم المعلمة طرق العلاج التي تشير إليها مع بداية الدرس التالي حرصاً على عدم تكرار الأخطاْ التي يكون من شأنها إعاقة استكمال البناء الذي بدأته مع تلميذاتها وإخلالاً لما تنشده من أهداف.
 
ثانياً التقويم بوضع الدرجات 
        
تٌقّوم أعمال التلميذات بوضع درجات لكل عمل يعتبر عادة مشكلة نظراً لاختلاف المعايير عند المدرسين فبعض المدرسين مازالوا يعتقدون أن النصح الفني يتوقف على مدى صلة الإنتاج الفني بالطبيعة فالرسوم ذات المطهر الطبيعي تنال في رأيهم عادة درجات ممتازة في حين أن التلميذ ه لذلك فإن العبرة في التقويم تكون بتكامل العمل الفني في حد ذاته بصرف النظر عن صلته بالطبيعة فأي تقويم سليم هو تقويم يؤخذ على ضوء أعمال التلميذة السابقة وما استطاعت أن تتجه في كل خطوة
 
ثالثاًاتخاذ المعارض كوسيلة من وسائل التقويم :
    
عند ما تختار المعلمة من أعمال تلميذاتها لوضعها في حجرة الدرس أو ممران وقاعات المدرسة يجب عليها أن تقرر هل كان الهدف من إقامة المعارض هو مساعدة التلميذات على رؤية أعمالهن عن طريق مقارنتها بأعمال الآخرين أم أن الهدف أن ترى إدارة المدرسة والزوار مستوى إنتاج التلميذات وفي الواقع ممكن استهداف الفرضين معاً.. ومهما كان السبب فانه يعتبر اعترافاً منها بأن التلميذات حققوا نجاحاً ملحوظاً في أداء العمل وتشجيعاً لهن على الاستمرار والتفوق وهذا الاعتراف له واقع أهم من الدرجة بالنسبة للتلميذات.
 
الأسس العامة التي يتم عليها تقويم الطالبات في المواد العملية:
     
هناك مجموعة من الأسس التي لابد من مراعاتها عند تخطيط وتنفيذ عملي لتقويم إذا أردنا لهذه العملية النجاح وبلوغ أهدافها وهذه الأسس هي:-
الأعداد للعمل 
    
ويقصد به مدى استعداد الطالبة وتجهيزها لأدواتها الشخصية المتعلقة بالدروس العملية.



مهارة الأداء 
يراد منها الدقة في الأداء مع بذل الجهود في كل مرحلة عملية وسرعة الإنجاز بتطبيق ما تعلمهن في حيوية ونشاط.
العادات والاتجاهات :
    
هي اكتساب عادات واتجاهات إسلامية منها الاقتصاد في الخامات وتوفير الوقت والصدق والأمانة والنظافة والتعاون.
النواحي الفنية والأسلوب الفني :
    
إثراء ونضج النمو الفني لدينا وحسن التعبير ورقي الاختيار عن طريق الأسس العملية الصحيحة الهادفة البناءة.
   
أهم الأسس التي يتم عليها التقويم في مادة التربية الفنية :
 * 
الإعداد للعمل.                      * مهارة الأداء العملي.
 * 
أسلوب التعبير الفني.                * العملية الإبداعية.
 * 
الأسس التشكيلية الفنية.              * العادات والاتجاهات
   
معايير التقويم من خلال الأسس السابقة 
  
يمكن تحديد بعض المعايير الواضحة والتي تتناسب مع كل بند من السابق.
بحيث يتم الاستناد إليها بما يتفق مع طبيعة كل درس فني أو عملي وبذلك يمكن تقويم إنتاج الطالبات من خلال
الإعداد للعمل :
الاستعداد بالأدوات والخامات وصيانتها.
الاستعداد بدفتر الرسم
أسلوب التعبير الفني:
أن يكون من عمل الطالبة الفعلي بدون نقل أو تقلد حرفي .
أن يتميز بالصدق والأصالة في التعبير عن البيئة.
أن يحمل نمط الطالبة الذاتي والاتجاه المميز.
أن يحمل معاني انفعالية.
أن يرتبط بفكرة الموضوع.

الأسس التشكيلية الفنية:-
وجود اتزان في التكوين بين العناصر الفنية في الموضوع سواء بالرسم أو التطبيق العملي.
حسن تنظيم القيم الجمالية بما يناسب كل مجال من المجالات التعبيرية الفنية.
الإجادة في توزيع العناصر الفنية تبعاً للأسس الفنية وعلاقاتها الجمالية.
 
مهارات الأداء العملي
اكتساب المهارة العملية بطريقة صحيحة وعلى أسس سليمة.
حسن استخدام الخامات تبعاً لفكرة الدرس.
مناسبة تناول الأدوات الصالحة للخامات.
   - 
الدقة في الأداء مع بذل الجهود في كل مرحلة عملية.
   - 
الإجادة في تشطيب العمل للنهاية مع الإخراج الجمالي.
     
العملية الإبداعية:
   - 
التجديد في الأفكار والأساليب الفنية والتنفيذية.
   - 
إضافة تجديدات عن السابق مع التقدم الملحوظ.
   - 
تطوير الرموز والأشكال الفنية.
   - 
الابتكار في تناول الخامات والأدوات أو رؤية ذاتية فنية
     
العادات والاتجاهات
    - 
الإيجابية في المناقشات وعرض المقترحات والحلول السليمة.
    - 
المشاركة في المحافظة على نظافة ونظام المكان.
    - 
حسن التجارب مع المعلمة والتعاون مع الزميلات.
  - 
المشاركة في المسابقات والأنشطة المنهجية واللامنهجية من معارض أو تجارب أو   أبحاث أو تنسيق المدرسة.... الخ.







المراجع:
1.    الدمرداش عبد المجيد سرحانالمناهج المعاصرة، مكتبة الفلاح، الكويت.
2.    حلمي أحمد الوكيل، محمد أمين المفتيأسس بناء المناهج وتنظيماتها، 1987م.
3.    حمدي خميسالتذوق الفني ودور الفنان والمستمع، دار الندوة الجديدة، بيروت لبنان.
4.     حمدي خميسطرق تدريس الفنون، دار المعارف، القاهرة
5.    عبد الهادي الحسيني محمودالتربية الفنية وطرق تدريسها الجزء الأول، مكتبة الطالب الجامعي، مكة المكرمة، 1407هـ
6.    على مجاور، فتحي الديب:المنهج المدرسي أسسه وتطبيقاته التربوية، دار القلم، الكويت.
7.    محمود البسيونيأصول التربية الفنية، عالم الكتب، القاهرة
8.    محمود البسيونيإبداع الفن وتذوقه، دار المعارف، القاهرة، 1993.
9.    نبيل الحسيني
قياس العمل الفني، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1986.
   

  
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة