الدروس الأساسية لفن الخزف



الدرس الأول : الطين ، ماهيته – تاريخه – أنواعه

الطين عبارة عن صخرة متفتتة إلى جزيئات صغيرة

بواسطة العوامل الطبيعية التي

تعرضت لها الصخرة الأم لملايين السنين

وهي متواجدة في أماكن متفرقة من

العالم ونتيجة لاختلاف أماكن تواجدها

تختلف فيما بينها في تركيبتها وبالتالي في

ألوانها ولدونتها







الطين في الطبيعة

ومن أشهر الدول المعروفة في تاريخها مع الطين هم

الصينيون والمصريون القدماء..لقد استخدم الطين ( الصلصال )

قديماً لأغراض نفعية واعتقادية بحتة

كصناعة الأواني والأطباق والآلهة والمنازل

وغيرها، ولم يلبث إلا أن اكتشفت

صلابته حين تعرضه لدرجات حرارة عالية لتتحول

من خامة قابلة للذوبان في الماء

إلى خامة لا تذوب في الماء. ولم يزل يعدل

من خواصها حتى أكتشف تأثرها بخامات

محددة أضافة الجديد عليها مثل ( التبن ) ،

ومن هنا كانت بداية توليف الطينة مع خامات أخرى .







الانسان المصري القديم وصناعة الفخار





أعمال فخارية مصرية قديمة



وللطين نوعان أساسيان من حيث وجوده

في الطبيعة

1- الطينات الأولية ( Primary Clays )

وهي الطينات التي تخلفت وبقيت في

مكانها حيث تكونت من تحلل الصخرة الأم

ولم تنتقل إلى أماكن أخرى

وتتميز بالنقاء والبياض وتحمّل درجات

الحرارة العالية .

مثل : طينة الصين ( China Clay )

2- الطينات الثانوية (Secondary Clays )



وتسمى أيضاً الطينات الرسوبية أو الطينات

المنقولة وذلك لأنها انتقلت من موقع

تكونها الأصلي وابتعدت عن مكان الصخرة

الأم بعد أن انفصلت عنها وذلك بواسطة

العوامل الجوية المختلفة ، وتحتوي على

الكثير من الشوائب

ولها ألوان مختلفة تبعاً للمعادن والشوائب

الداخلة في تركيبها ومنها نسبة وجود

معدن الحديد في تركيب

الواحدة منها . مثل : طينة الخزف الحجري (StonWare Clay ) ]

وكذلك طينة الخزف الأرضي

( Earthen Ware Clay)

أنواع الطينات

الفرق بين طينة الخزف الحجري وطينة

الخزف الأرضي

طينة الخزف الأرضي ( Earthen Ware Clay)،

هي الأكثر شيوعاً وتستخدم

من قبل الخزافين المبتدئين ، وهي ما استخدمه

القدماء المصريون ، وتصل درجة

انصهارها المنخفضة مابين 943-1135م درجة

مئوية كما تتسم بمساميتها .

وتستخدم في صنع أدوات المائدة وبلاطات

الحوائط وبعض الأدوات الصحية .

أما طينة الخزف الحجري (StonWare Clay )

فهي طينة صلبة وكثيفة

وخاصيتها الغير منفذة للماء فهي مشابهة

للحجر وهي من الطينات المثالية

التي توجد في الطبيعة ، ويتدرج حريق الخزف

الحجري فيما بين الحرارة المتوسطة

حتى درجات الحرارة العالية 1204-1315م

درجة مئوية

. ويستخدم في صنع أواني الطبخ.

وما يوجد حالياً في أكثر المراكز المتخصصة

للخزف والمكتبات التجارية في المملكة

هي طينة الخزف الأرضي فقط لسهولة

استخدامها في التعليم.





طينة البورسلان



وهي طينة مصنعة لاتوجد في الطبيعة

بل تركب من مقادير معينة ، وله صفات الخزف

الحجري في الصلابة والمتانة والتزجج ، إلا أنه

يزيد عليه شرط بياض اللون

والشفافية الجزئية . وهو عبارة عن خليط لثلاثة

مواد الكاولين ، الفلسبار ، السيليكا

ويحرق عند حوالي 1260-1300م

درجة مئوية

وفقكم الله ،،





الدرس الثاني : تجهيز الطينة وإعدادها



1-قبل البدء في العمل بالطين يجب

الاهتمام بمرحلة تجهيزه

وإعداده ، وسواءً أخذت الطينة من

الطبيعة أو تكون بقايا من

استخدام سابق يجب فيها إتباع الخطوات التالية :

.توضع الطينة في وعاء شبة عميق ويفضل

أن يكون من البلاستيك



2. تكسير الطينة بهاون ( مدق )

أو أي أداة وذلك بهدف

ذوبان كسر الطينة بشكل جيد .

3.تسكب كمية من الماء العادي على

الطينة حتى تكاد تغطي سطحها .

4.تترك الطينة لتتخمر في الماء لمدة

لا تقل عن يوم كامل حتى يتم التأكد

من أن جميع كسر الطينة تم

ذوبانها بالكامل.

5.تحرك الطينة المخمورة بالماء بمضرب

أو ملعقة حتى يتجانس الخليط جيداً .

6.يتم تصفية المزيج باستخدام مصفاة

سلك ذات ثقوب صغيرة لعزل الشوائب العالقة

في الطينة أو قطع الطين التي لم يتم

ذوبانها بالكامل

، لأن هذه الشوائب تؤثر على

الطينة أثناء التشكيل أو عند الحريق

لتحدث عيوب في العمل.

7.يفرد المزيج المصفى على لوح

خشب مغطى بقماش من القطن

تم تثبيته جيداً حتى لا يتحرك

أثناء العمل عليه.









8. تعرّض الطينة للجو بعد فردها

على اللوح الخشبي.

بعد ذهاب لمعان الماء من الطينة

يلمس سطحها بالإصبع

إذا التصقت الطينة مباشرة به فيعني

هذا أنها مازالت طرية

غير قابلة للتشكيل إما إذا لم تلتصق

به وشعرت ببرودة

سطحها حاول حكها من السطح

لتبدأ بعدها عملية العجن.



يتم عجن الطينة بهدف التخلص من

الجيوب الهوائية بداخلها ولزيادة

تماسكها حتى يتم تشكيل العمل

الخزفي بنجاح ، لأن وجود هذه الجيوب

تحدث عيوب في العمل أثناء

أو بعد التشكيل أو قد تحدث انفجاراً

للعمل داخل الفرن

أثناء الحرق نتيجة لتمددها

داخل الجسم نتيجة لارتفاع درجة الحرارة

.وتتضمن عملية العجن الخطوات التالية :

.تضغط كتلة الطين براحتي الكفين مع

الدفع قليلاً إلى الأمام وإلى الخلف .



2.يتم تجميع الطينة المضغوطة من

على اللوح بأطراف الأصابع بخفة دون غرس

الأصابع فيها ، لأن غرس الأصابع في الطينة

أثناء عملية العجن تزيد من وجود

الجيوب الهوائية داخل الطينة وهي من

الأخطاء الشائعة التي يقع فيها كثير من

المبتدئين فيجب التنبه لذلك.



3يعاد الضغط على كتلة الطينة براحتي

الكفين ومدها إلى الأمام على

ثم إعادتها إلى الخلف .

4.يعاد تجميعها كما في الخطوة الثانية .

.تكرر الخطوات التالية لمدة لا تقل عن

ثلاث مرات بعد تجميعها يتم رفعها بين

الكفين ثم رميها على اللوح وتسمى

هذه الطريقة (ضرب الطينة )،

وتسهم كل من عمليتي العجن

والضرب في تماسك الطينة وقابليتها

الممتازة للتشكيل

7.ونستمر على هذا الطريقة بين

العجن والضرب حتى تكون الطينة طرية

وفي نفس الوقت متماسكة قابلة للتشكيل

ويجب عدم الإفراط

في العجن والضرب لأن ذلك سوف

يتسبب في تشقق الطينة وتكسرها عندها سوف

تحتاج إلى الترطيب برشاش الماء

حتى تعود إلى ليونتها.

8.يتم فصل كتلة الطينة بعد دحرجتها

من المنتصف بالسلك لمعرفة مدى

سلامة الطينة من وجود الجيوب الهوائية

فإن وجدت تعاد خطوات العجن السابقة .

وإن لم توجد بحيث تكون مصمته من

الداخل معنى ذلك أن

عملية العجن كانت ممتازة فتعجن

الكتلتين بعد فصلهما جيداً .



تحفظ كتلة الطين في أكياس نايلون

محكمة الغلق حتى لا يتسرب إليها الهواء

لحين استخدامها أو يتم التشكيل مباشرة





الدرس الثالث : الأدوات

-النشابة أو المرقاق ( الفرّادة ) : وهي عبارة عن

اسطوانة مصنوعة من الخشب

تستخدم لفرد الطينة عند إعداد الشرائح

أو البلاطات بهدف منح الطينة

السمك المتساوي .



2-دفرة الحفر : وهي أداة بيد خشبية

وطرفين من المعدن تستخدم

للحفر والتفريغ ولها أشكال مختلفة تبعاً

لشكل المراد حفره أو تفريغه.[



3-أدوات التكييف والتعديل : وهي أدوات مصنوعة

من الخشب الصلب تنتهي أطرافها

برؤوس مختلفة

( المستديرة – المربعة – المشطوفة -...الخ). وتستعمل مع الطين

المشكل لتعديل أجزائه وتنظيفها بعد عملية

التشكيل والأجزاء التي لا يمكن الوصول

إليها باليد مباشرة

-السكين : تشبه سكين المنزل وتستخدم

في تهذيب وحفر وقطع الطين



5-الإبرة أو الدبوس : وهي أداة بيد

خشبية أو معدنية من طرف

وإبرة رفيعة من طرفها الآخر ولها آلاف

الاستعمالات متضمنة

تهذيب الشكل وعمل حزوز وزخارف

في الطين.

-السلك : وهو عبارة عن سلك مصنوع

من المعدن أو النايلون

القوي مركب على قطعتين من الخشب

وهذه الأداة تستعمل في قطع أجزاء

من الطينة أثناء العمل .

7-الضلوع ( وتسمى أيضاً الكلى لتشابة

شكلها مع شكل الكلية ):

وتصنع من الخشب وتستعمل في تشكيل أجزاء

العمل وخاصة على العجلة

-مكشط : وهي أداة من المعدن المرن مسطحة وتستعمل في تنعيم

سطح الطين وعمل ملامس خاصة به وإزالة

الطين الزائد أو أي خطأ أثناء العمل

-الأسفنج : عادة يكون الإسفنج المستعمل

للخزف من الإسفنج

الطبيعي ويكون بأحجام مختلفة ويستخدم في

إزالة الماء الزائد من

على الطينة ، وهناك بعض الإسفنج

المتصل بيد خشبية وذلك

للوصول إلى الأجزاء التي يصعب

الوصول إليها في العمل.



أدوات تشكيل الطينة

أدوات و فرش للرسم والزخرفة

10-منضدة دوارة : وهي عبارة عن منضدة

من المعدن تدور وتستعمل عند الرغبة

في رؤية العمل من جميع الجهات وذلك

عند طلاء العمل بالطلاءات الخزفية

بالفرشاة أو بالرش.

11-لوح عجن الطين وإعداده : وهو عبارة عن

لوح سميك أو منضدة من الخشب أو

الجبس لقابلية هذه المادتين لامتصاص

الماء الزائد في الطينة.



طاولة لعجن الطين

12-مسطرة : وهي مسطرة تقليدية سواء مصنوعة

من الخشب أو البلاستك أو

المعدن وتستخدم في القياس وخاصة في البلاطات.

انتهى ..



وفقكم الله ،،









الدرس الرابع : طرق التشكيل اليدوي ( طريقة التشكيل بالضغط )



هناك العديد من طرق التشكيل اليدوي شائعة الاستخدام منذ أقدم العصور ، هنالك



التشكيل بالضغط ، والتشكيل بالحبال ، والتشكيل بالشرائح ، وعلى الرغم من التقدم



التكنولوجي للخزف إلا أنه مازالت هذه الطرق مستخدمة حتى يومنا هذا في المدارس



ويعتمد عليها هواة الطينات . وسوف نتناول كل طريقة على حدا. فبالله التوفيق ،،



أ / طريقة التشكيل بالضغط :



هو تشكيل الطينة بالإصبع واليد لإنتاج الشكل ، ويمكن بطريقة الضغط عمل آنية من



كرة من الطين دون تدخل أي نوع من الأدوات في طريقة التشكيل . وتتضمن هذه



الطريقة المرحل الآتية :



1.بعد عجن الطينة جيداً بالطريقة التي تعلمناها سابقاً تؤخذ كتلة من الطين ويتم

دحرجتها لتكوين كرة من الطين.

2.يتم تثبيت الكرة في أحد الكفين بينما يتم الضغط بإبهام اليد الأخرى وسط الكرة لعمل

تجويف بداخلها دون الوصول إلى الجهة الأخرى من الكرة .

3.يتم الضغط على الجدران الداخلية للكرة بالإبهام من القاعدة إلى الفوهه مع

استمرار دوران الكرة وهي في كف اليد الأخرى.

4.التأكد من أن جميع جدران العمل له نفس السماكة من خلال الإحساس بين



الأصابع وكف اليد . بحيث تكون جميع الجدران بسماكة واحدة تقريباً . لأن الاختلاف

في سماكة الجدران سيؤدي إلى عيوب في العمل ( تصدعات ) سواء أثناء مرحلة

الجفاف أو أثناء الحرق في الفرن.

5.التنبه لاتجاه حركة الضغط ، فإذا كان اتجاه حركة الضغط على الجدران من الأسفل

إلى الأعلى نحو الفوهه سيكون العمل مغلقاً أي أشبه بالكرة المفرغة ، أما إذا كان

الضغط بالاتجاه المعاكس للفوههة سيكون العمل أشبه بالطبق أو الزبدية أي مفتوحاً .

6.يتم تنظيف العمل بأدوات التعديل والتكييف السابق ذكرها ، ومن المهم عدم الإكثار

من رش العمل بالماء لأن كثرة الماء تزيد من لدونة الطينة وبالتالي لن يستطيع

<