الله
وهو اسم عظيم من أسماء الله الحسنى،وهو أكثر أسماء الله الحسنى ورودًا في القرآن الكريم،فقد ورد في القرآن أكثر من ألفين ومائتي مرة،وهذا ما لم يقع لاسم آخر ،وقد افتتح الله جل وعلا به ثلاثًا وثلاثين آية.
وذكر جماعة من أهل العلم أنه اسم الله الأعظم، الذي إذا دُعي به أجاب ،وإذا سُئل به أعطى،ولهذا الاسم خصائص وميزات اختصَّ بها.
منها أنه الأصل لجميع أسماء الله الحسنى ،وسائر الأسماء مضافة إليه ،قال الله تعالى :{ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.
وهو مستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى ،دالٌّ عليها بالإجمال ،والأسماء الحسنى تفصيل وتبيين لصفات الإلهية التي هي صفات الجلال والكمال والعظمة ،فهو الاسم الذي مرجع سائر أسماء الله الحسنى إليه، ومدار معانيها عليه.
وأجمع وأحسن ما قيل في معناه ما ورد عن ابن عباس-رضي الله عنهما-،انه قال : (الله:ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين).رواه ابن جرير في (تفسيره).
أي:الذي له أوصاف الجلال والكمال والعظمة التي استحق لأجلها أن يُؤله،وأن يُخص وحده بالذل والخضوع والانكسار له سبحانه.