400 دولار حجم إنفاق الطفل على ألعاب الفيديو

السوق السعودية تستهلك سنويا 3 ملايين لعبة .. 10 آلاف فقط منها أصلية

م . الزهراني متحدثا في الندوة. «الاقتصادية»
مويضي المطيري من الخبر
كشف المهندس هاني الزهراني، الباحث والمختص في التقنيات الحديثة أن الطفل السعودي ينفق سنويا 400 دولار على شراء ألعاب الفيديو، ويستغرق أكثر من ست ساعات يوميا في اللعب، مما يزيد المخاوف من إصابته بالعزلة وزيادة الوزن. وأوضح الزهراني أن كل ثلاثة آلاف منزل سعودي تحتوي على جهاز ''بلاستيشن''، وهي من أكثر الأجهزة انتشارا بين السعوديين خلافا لتدفق برامج الألعاب من خلال الإنترنت.وقال خلال ندوة ''الإنترنت والعوامل الخارجية المؤثرة على الطفل'' ضمن فعاليات برنامج (الطفل الآمن) الذي نظمته جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي ''واعي'' في ''سايتك'' في الخبر البارحة الأولى، إن السوق السعودية تستهلك ثلاثة ملايين لعبة سنويا، عشرة آلاف فقط منها لعب أصلية، بينما البقية تصنف ضمن الألعاب المقلدة أو لا تخضع لأي رقابة، مشيرا إلى أن أغلبية الأسر لا تشارك ابنها في اختيار أو متابعة الألعاب التي يتم شراؤها أو اقتناها من قبل الأطفال ممن هم دون سن الثامنة عشرة، موضحا أنه بالرغم من أن هنالك قوانين تمنع بيع بعض الألعاب المحظورة أو التي لا تناسب بعض الأعمار، إلا أن القانون لا يتم تطبيقه، أو من يقوم بشرائها هم الآباء أنفسهم ظنا منهم أنها مجرد ألعاب إلكترونية.وأبان الزهراني أنه بحسب الإحصاءات الحديثة لنسبة مستخدمي ألعاب الفيديو في العالم العربي، فإن ما يقارب 65 في المائة من نسبة مستخدمي ألعاب الإنترنت هم سعوديون، وأن 40 في المائة من الممارسين للعب هذه البرامج هم من النساء، خاصة ألعاب الفيسبوك التي تنتشر بشكل تلقائي ضمن صفحاته.وبين أن السعوديين وحدهم باتوا من أكثر متصفحي الإنترنت وقنواتها المشهورة كـ ''اليوتوب'' و''تويتر''، بجانب ''جوجل''، فـ 44 في المائة من السعوديون يتصفحون ''اليوتوب'' يوميا، وأن مستخدمي ''تويتر'' بلغت 38 في المائة سعوديين، و65 في المائة يتصفحون الإنترنت من خلال الهواتف والأجهزة الذكية المتنقلة، حيث كشفت الدراسات أن 99 في المائة ممن يستخدمون الإنترنت من السعوديين يشاهدون التلفزيون بمعدل 20 ساعة أسبوعيا، و10 في المائة منهم يشاهدون يوتيوب والتلفزيون أسبوعيا، وهم في نمو متزايد.وأن الأجهزة الذكية المنتقلة باتت أكثر خطرا على الطفل والمراهق أكثر من الأجهزة التقليدية كالتلفزيون أو الكمبيوتر التقليدي التي تكون في مكان واحد ويمكن التحكم فيها من قبل الأسرة.وأوضح أن 2,89 مليون من مستخدمي الألعاب على الفيسبوك هم من العرب، ومن أبرز الألعاب لعبة '' ترفيان''، حيث بلغت نسبة لاعبيها من العرب 20 في المائة، وتفوقت لعبة ''المزرعة'' بعدد لاعبيها حيث يلعبها ما لا يقل عن 6,5 مليون مستخدم نشط شهريا، بينما تفوق السعوديون في عملية البحث عن الألعاب عبر الإنترنت من خلال ''جوجل'' بإدخال كلمة ألعاب، حيث يتم البحث 24 مليون مرة شهريا عن كلمة ألعاب في السعودية.ولفت إلى أن الأطفال السعوديين باتوا يتقنون عمليا ''الهاكر'' لكسر نظام الحماية على الإنترنت لأي موقع يحتوي على ألعاب، مما جعلهم يتعلمون بشكل تلقائي أساليب فك شفرات المواقع المغلقة أو الممنوعة، وذلك من خلال تعلمهم تلك الأساليب من خلال ''اليوتوب'' الذي يعرض برامج كيفية فك شفرات تلك المواقع للحصول على الألعاب في ظل غياب أو صعوبة الرقابة الأسرية عليهم في ظل تعدد وسائل التقنية الحديثة للأجهزة الذكية المتنقلة، خاصة في ظل تطور مراحل استخدام الهواتف الذكية منذ عام 2004 وحتى عام 2011، إذ بلغت نسبتها 300 في المائة، لافتا إلى أن المشكلة ليست في الأجهزة، وإنما في التطبيقات المتوافرة في هذه التقنية وتحديدا الهواتف المتنقلة من خلال شبكة الإنترنت.وأوضح الزهراني أن الساعات التي يستغرقها السعوديون في الألعاب تفوق ثلاث ساعات يوميا، خاصة الأطفال، حيث أوضح استبيان محلي تم إجراؤه أخيرا أن الأطفال ما دون سبع سنوات أصبحوا يستخدمون الألعاب بنسبة 12 في المائة، في حين استحوذ على النسبة الأعلى الأطفال في سن 15 عاما، لتصل نسبة المستخدمين للألعاب لأكثر من 20 في المائة، وأن نسبة من يلعبون لمدة خمس ساعات بلغت 15 في المائة، بينما تصل نسبة من تتجاوز مدة لعبهم بهذه الألعاب من ثماني ساعات فما فوق إلى 12 في المائة.