نعم هو إنسان، يدرك ما حوله وبمشاعره الإنسانية وطموحاته وعشقه أن يكون كما نحن قادرين علي التفاعل مع من حولنا وهو كذلك لا يقبل حياته أن تكون مهزومة.

هذا هو نمط الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، شعور يتملكهم بأنهم يريدون الخروج الي المجتمع، الي ساحة الواقع، وان يتفاعلوا معه بصدق واجتهاد ليثبتوا لنا دائما أنهم قادرون علي العطاء والمشاركة بحماس.

هذا الإنسان يحتاج منا وقفة انسانية تتوافق مع طموحاته واحلامه، شجونه وأفكاره، يريدون ذوي الاحتياجات الخاصة منا ان نفتح الأبواب امامهم، نمد إليهم الأيدي بحب ونستقبلهم برعاية قادرة علي كسر الطوق الذي يحيطهم.

نعم هم بحاجة الينا، وواجب علينا ان نكون معهم في ميادين العمل وان نفتح لهم افق المشاركة ونعطي لهم الفرصة لتكون المشاركة فعالة في الاسهام بصدق لرعاية هذه الطاقات، وتفجيرها لديهم لتكون سباقة في التواجد بين افراد المجتمع.

فهؤلاء يحتاجون منا خطوة واثقة لإعادة الثقة اليهم، ليكونوا معنا ونكون معهم، لنضع اللبنة الأولي في مشاريع مستقبلية في مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة في مهن تناسب طموحاتهم ولم لا ودول كثيرة استفادت من هذه الطاقات ونجحت وأثبتت قدرتها علي كسر المستحيل.

نعم هؤلاء جزء من المجتمع، لهذا واجب علي المجتمع ان يشعر بهم ويصر علي ان يكونوا معه ذلك ليس مستحيلا فالواجب يحتم علينا ان تكون خطوتنا نحوهم أكبر من كل عائق.

جميل ان نري ذوي الاحتياجات الخاصة وقد اخذوا مكانهم وبدأوا يمارسون دورهم في المجتمع، ويكتب لهذه التجربة الرائدة النجاح في هذا الوطن.

فهل يتحقق ذلك قريبا ويتحول الحلم الي واقع.