مراحل تطور الاشراف في المملكة


المرحلة الأولى : التفتيش:
في عام 1377 / 1378هـ أنشأت الوزارة نظاماً أطلقت عليه لفظ ( التفتيش ) ، وأتبعت ذلك بتعيين عدد من المفتشين في كل منطقة يتناسب وحجم المنطقة ، وكانت مهمة المفتش هي الإشراف الفني على المدارس ، وذلك بزيارة المدرسة ثلاث مرات في العام الدراسي ، وكان لكل زيارة غرض معين ، فالزيارة الأولى مهمتها توجيه المعلم ، والثانية للوقوف على أعمال المعلم وتقويمه ، والثالثة لمعرفة مدى أثر المعلم في تحصيل طلابه.
ومع تطور المفهوم أنشأت وزارة المعارف في عام 1378/1379هـ قسماً خاصاً بالتفتيش العام ، وأسندت الإشراف عليه إلى إدارات التعليم الابتدائي، وكان الهدف من إنشاء هذا القسم هو تقويم عملية التفتيش ميدانياً ، ومعرفة ما إذا كانت الوزارة قد حققت الغرض منها ، وكذلك معرفة مدى تنفيذ التعليمات الصادرة من الوزارة ، ثم كتابة تقرير عن ذلك في ضوء ما انطوت عليه الزيارات الميدانية.ـ
المرحلة الثانية : التفتيش الفني :
بحلول عام 1384هـ تطورت عملية التفتيش ، حيث أنشأت وزارة المعارف أربعة أقسام متخصصة للمواد الدراسية ( اللغة العربية - اللغات الأجنبية - المواد الاجتماعية - الرياضيات والعلوم ) ، وأطلق عليها عمادة التفتيش الفني.ولقد شملت مهام المفتش دراسة المناهج ، ومراجعة المقررات الدراسية ، وحصر الزيادة والعجز في المعلمين والكتب والأدوات والاحتياجات في المعامل وغيرها. وفي عام 1387هـ تم ربط التفتيش بإدارات متخصصة كالتعليم الثانوي والتعليم المتوسط ومعاهد المعلمين وغيرها ، وتكوين هيئة فنية في كل إدارة من الإدارات التي أسندت إليها مهمة التفتيش لرسم خطط مفتشي المواد وإعداد الدراسات الفنية ، كما تم إصدار تعليمات لمفتشي المواد في المناطق التعليمية باعتماد تقاريرهم وإرسالها إلى إدارات التفتيش المتخصصة في الوزارة ، وتلقي التعليمات منها.
المرحلة الثالثة : التوجيه التربوي :
وفي مجال التطوير المستمر ، وإدراكاً من الوزارة أن كلمة تفتيش تعني المباغتة والبحث عن الأخطاء فقد صدرت تعليمات وزارية في عام 1387هـ تنص على ما يأتي :

1 - تسمية المفتش الفني بالموجه التربوي.
2 - تقوية العلاقة بين الموجه والمعلم ، وارتكازها على الجانب الإنسان والمصلحة العامة.
3 - تقديم المشورة الإدارية والفنية لإدارات المدارس التي يزورها الموجه.
4 - دراسة المناهج والكتب الدراسية ، والإسهام في أعمال الامتحانات.
وفي عام 1394هـ صدرت تعليمات تنظم زيارات الموجه للمدارس وفق ضوابط تعتمد على مدى الحاجة لهذه الزيارة.

المرحلة الرابعة : إنشاء الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب:
إدراكاً من الوزارة لأهمية تنظيم عملية التوجيه فقد صدر قرار معالي الوزير رقم 1674/48 في 10/6/1401هـ يقضي بما يلي :
1 - إنشاء إدارة عامة جديدة في جهاز الوزارة تسمى [ الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب ] وتكون تحت إشراف الوكيل المساعد لشؤون المعلمين.
2 - نقل الموجهين التربويين القائمين على رأس العمل في قطاعات التعليم المختلفة وفي جهاز الوزارة إليها.
3 - نقل اختصاصات وصلاحيات إدارات التدريب التربوي إليها.
ويلاحظ أن هذه الترتيبات هدفت إلى تنظيم إدارة التوجيه ، مما يترك أثره في عمل الموجهين ، ويظهر حرص الوزارة على تطوير التوجيه التربوي ، وإن من شأن هذه التعديلات أن تعين على أداء العمل بصورة مركزة من حيث الجوانب التخطيطية والتنفيذية.
المرحلة الخامسة : الإشراف التربوي :
تمشياً مع القرار رقم 4/3/34/1494 في 22/9/1416هـ والقاضي باعتماد مسمى الإشراف التربوي بدلاً عن التوجيه التربوي تغير مسمى الإدارة العامة للتوجيه التربوي والتدريب إلى [ الإدارة العامة للإشراف التربوي والتدريب ] ؛ ثم إلى المسمى الحالي [ الإدارة العامة للإشراف التربوي ] ، وتتبعها شعب للإشراف التربوي في مختلف التخصصات ، وهذه الشعب تتعاون مع مديري الإشراف التربوي في المناطق والمحافظات التعليمية ، وذلك فيما يتعلق برسم خطط زيارات المدارس بكافة مراحلها من قبل المشرفين ، وتزويدها بما تحتاج إليه من إشراف تربوي، وتعرف ما يعترض سير العملية التعليمية والتربوية من مشكلات سواء لدى المشرفين في المناطق والمحافظات التعليمية ، أو في الميدان ، والمشاركة في بحث وسائل للتغلب على تلك المشكلات وإيجاد حلول لها.
وتمضي وزارة المعارف ممثلة في الإدارة العامة للإشراف التربوي غي تطوير الإشراف التربوي ، ومتابعة تقارير المشرفين التربويين في الإدارات التعليمية ، وما يقومون به من زيارات تهدف إلى زيارة المعلم في مدرسته ومتابعة ما يؤديه مع طلابه ، وأثر ذلك في الطلاب ، ومساعدة المعلمين على تطوير أنفسهم والتحقق من تطبيق المناهج ، وتذليل الصعوبات أي صعوبة قد تعترضهم ، ونقل الخبرات والتجارب التربوية بين المعلمين ، ويقوم المشرف التربوي كذلك بملاحظة ما يتعلق بإدارة المدرسة ؛ ومنها : توزيع الجدول الدراسي توزيعاً عادلاً بين المعلمين ، والتحقق من مدى فاعلية الإدارة في تنظيم السجلات ودقتها ، وكيفية إجراء اختبارات نهاية الفصل الأول ، والاطمئنان على أنها تجري حسب ما خطط لها على المستوى العام للوزارة.
__
* التطوير التربوي : وزارة التربية والتعليم بالمملكة