الباحث وأسم البحث

علي ، عبد المنعم ، طه . (22/11/ 1997م ) . التصميم الداخلي بين الذات والتراث . مجلة أبحاث اليرموك . المجلد14 ، العدد2 ،1998م ،ص 9-27 .

ملخص:-
تناول الباحث أهمية التصميم الداخلي للمعمار بكونه قديماً يمثل الفردية والشخصية ومنه لمجتمعه فأصبحت ميزة لهم ، أما حديثا فيرى انه بعيد بعض الشيء عن ملامح التراث وبذلك أصبح بعيداً عن العادات والتقاليد ومسايرة الذات.
ويرغب الباحث مواكبه التطور في عناصر التصميم الداخلي وعدم إغفال الهوية الخاصة والمميزة لنا.
مقدمة : -
بدأ الكاتب بتعريف التصميم الداخلي بأنه دراسة تحليلية داخل الأبنية للوصول إلي قيم جمالية محققاُ الهدف المنشود الذي من أجله تم التصميم.
وللوصل إلى هذا الهدف راعى الباحث التالي :
دراسة الحيز الداخلي وماهية الأثاث الذي سيوضع فيه. استخدام الإضاءة (طبيعية صناعية ).
الاهتمام بالواقع الصحي والبيئي. معالجة الصوت
جمال التكوين على المستويين الفردي والجماعي(التصميم الجيد).
ويرى الكاتب أن التصميم الجيد يأتي نتيجة الخبرة والاطلاع وهو يعكس ثقافة الفرد ومنه للمجتمع المحيط به .
مشكلة البحث :-
سبب اختيار الباحث للمشكلة :
الطرز الحديثة للتصميم الداخلي أخذت في الابتعاد عن التراث.
أنها لا تلائم التكوين الواقعي للبيئة والمناخ .
التكوين الحديث للتصميم ألغى الهوية الخاصة والطابع الفردي والواقعي والتراثي المستمدة من حضارة الإنسان الطويلة.
هدف البحث : -
يرغب الكاتب في أن يحتوى التصميم الداخلي على المستلزمات الضرورية من حياتنا المعاصرة بالإضافة إلى كونها جمالية شريطة أن تتمشى مع الواقع التراثي والحضاري والبيئي ورغبة المجتمع في أصالة وتجدد ؛ للوصول إلى تصاميم تتصف بالجمال والهوية الفردية.
وذكر الكاتب بعض المعالم المميزة لمفهوم التصميم الداخلي الحديث (الرسم-النحت- التذوق –الكتلة- الشكل اللون-الإضاءة-الاتزان-الإيقاع-التكرار )0 ومن الضروري مناسبة التصميم لهدف إنشاءه .
وعدد الكاتب العوامل المؤثرة على التصميم الداخلي الحديث على النحو التالي :
أولا / المقدرة الادراكية والحسية والدرجة المميزة للمحاور العضوية /
المعالم الجمالية/ مقدار الإعجاب بالتصميم .
المعالم المترجمة للحاجة الوظيفية/ مقدار نفعية التصميم .
المعالم التقنية/ تطويع الخامات والأدوات للوصول إلى التكوين المناسب .
ثانياً / المحاور التعبيرية للاهتمامات الفردية والجماعية /
وهي عنصر أساسي لتحقيق التناغم الروحي والوجداني للتعبير المكاني .
واستشهد الكاتب بزياراته الميدانية للاماكن المختلفة في الوظيفة والتكوين مردفاً قوله بعدم وجود صلة بين التصميم الحديث بمفاهيمه الحديثة وبين تراثنا .



التصميم الداخلي والتعبير الذاتي عن الشخصية /
- يعتبر الكاتب التصميم الداخلي شيء من تراث الشعوب .
- يرى الكاتب أن التطور الحضاري سهل عمليه تنقل الإنسان والمواد وسهل الاتصال بين الحضارات.
- وأضاف الكاتب أنه ارتبط التصميم الداخلي بذاتية الإنسان وماهيته على مر العصور (إنسان الكهوف وحتى إنسان هذا العصر) .
مفهوم التراث في التصميم الداخلي المعاصر :-
- في العصر الراهن تم إعادة المعالم الجمالية التقليدية بطرق جديدة من قبل بعض المهتمين .
- التأثر ببعض النماذج من الشرق والغرب في الفن والتصميم والمعالجات ، و إخراجها بشكل جديد .
- الشكل الجديد لها هو حصيلة هذا التطور وسد لحاجات الفرد والمجتمع لمواكبه التطور العلمي والتكنولوجي .
ثم أستشهد الكاتب ببعض الصور والرسوم التوضيحية للتصميم الداخلي حديثاً وقديماً .
الاستنتاج : -
استنتج الكاتب ما يلي :-
- الوقوف على التصميم الداخلي الحديث بمفاهيمها واعتقاداتها ومراعاة القديم والحديث من التصميم .
- الجمال وحدة لا يكفي للتصميم الداخلي ولاكن يجب الأخذ بعين الاعتبار كلاً من التراث والبيئة والسمة الفردية والجماعية التي تجمع بين الأصالة والتجديد .
- لتحقيق الاستنتاج السابق يجب علينا معرفة التراث معرفة تامة وَ معرفة الإمكانيات التقنية المعاصرة للوصول إلى تصميم وديكور متماشياً مع عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا وامتداداً حضارياً له .
واستشهد الباحث أيضاً على استنتاجاته ببعض الصور و الرسوم .
التوصيات : -
وقد أوصى الباحث :-
المصمم الداخلي بمواكبة التطور مراعياً الحاجات ، وذلك برفع مستواه الحسي والإدراكي لتحقيق الطموحات والاهتمامات .
التوسع العلمي والتقني في الكليات المهتمة بالتصميم الداخلي ، لرفع المستوى الثقافي والعلمي للخريجين لتتماشى مع الحاجات والطموح .
العمل على اشتراك الباحثين والمتخصصين في مجال التصميم بصورة عملية لإنتاج مواد ذات طابع تراثي في البناء والديكور متمشية مع الأدوات الحديثة وَ تحديد الكلفة .
وجوب الاستعانة بالمتخصصين بالتراث عند القيام بعمل مباني خاصة أو عامة لان ذلك يعكس حضارتنا وتراثنا وهويتنا .
استحداث مؤسسات مهنية تهتم بالتراث مستعملتاً التقنيات الحديثة في الإخراج لمواكبة التطور الحاصل .
المصممين بمواصلة الدراسات العلمية والعملية التي تكشف عن ماهية معالم التراث مبتكرين سبل لتطبيقه في مجالات مختلفة ليبقى تراثنا مواكبا للتطور دوماً .


انتهى