[FRAME="11 70"]فن الخزف ينتمي الى مجموعة الفنون التطبيقية التي اشتهرت بها فنون الحضارة الاسلامية فالخزف نوع من الاواني المزينة النافعة تصنع هذه الاواني من الطين المحروق وتتراوح انواع الاواني الخزفية بين الاعمال الفنية والقيمة التي يصنعها خزافون محترفون واشياء اخرى بسيطة يصنعها الهواة
أضافة إلى هذا يمكن إدراج أواني الطعام والمزهريات وادوات منزلية اخرى داخل إطار الخزف وقد اتاحت التكنلوجيا استخدام الخزف في الكثيرمن المجالات ويمكن ان يصنع الخزف بكميات كبيرة في المصانع كما يمكن ان تنتج قطعة خزفية واحدة من نوعها .
ولقد اعطى الخزافون منذ اقدم العصور أشكالا جمالية مختلفة للطين قبل ان يحرقوه في النار ليصبح خزفا .
كان الناس في انحاء كثيرا من العالم يصنعون الخزف منذ 11الف سنة.ق.م.
اما المصريون فكانو اول من قام بطلاء الخزف حوالي 3000 سنة .ق.م.
كما انتشرت صناعة الخزف من مصر والشرق الادنى الى المناطق المحيطة بالبحر الابيض المتوسط .
وفي القرن السابع عشر الميلادي كان سكان جزيرة كريت يصنعون خزفا جميلا مزخرفا بأشكال منقوشة بصور الحيوانات .
وأثرت طريقة الكريتين في صنع الخزف وزخرفتها على الخزف اليوناني فأصبح حزفا أنيقا مزخرفا برسوم مفعمة بالحيوية.
وفي الصين بدأ الخزافون باستعمال دولاب الخزاف في عهد أسرة شانج (حوالي 1500-1027 سنة .ق.م.)
وأجاد الصينيون صناعة الخزف في عهدأسرة تانغ (618-907 م )
كما جرب الخزافون في عهد أسرة سونج (960-1279 م )
أشكالا عديدة من الخزف وأنواعا مختلفة من الطلاء الزجاجي .
وفي القرن الثالث عشر الميلادي
فمزج خزافو هذه البلدان الأساليب الصينية بأساليبهم الخاصة وطوروا
أشكالا وتصاميم جديدة .
ومن بين الاشكال الجديدة التي نتجت عن هذا المزج نوع من الخزف ذو طلاء زجاجي زاهي الالوان يسمى (الميوليق)
تميز خزف القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بتطورات حدثت في اوربا والعالم الجديد .
إذا بدأت دول الشرق الادنى تصدير الكثير من المنتجات الخزفية بما في ذلك الميوليق إلى اوروبا .
فقلدت مراكز صناعة الخزف في اوروبا وخاصة ايطاليا منتجات الشرق الأدنى .
كما ان هذه المراكز قد أدخلت أساليب جديدة خاصة بها في صنع الخزف ومن بين هذه الاساليب أنواع من الميوليق كالزليج والخزف المصقول .
وفي سنة 1708 م . أصبح يوهان فريدريك بوتجر اول اوربي يكتشف طريقة صنع الخزف الصيني .
وفي أواخر القرن الثامن عشر كان الخزافيون الانجليز أول من بدأ إنتاج الخزف صناعيا وفي أوائل القرن التاسع عشر الميلادي كانت انجلترا تتصدر الدول المنتجة للخزف ولا تزال تتصدر الدول المنتجة للخزف ولاتزال تصدر من القطع الخزفية كمية أكبر من أية دولة أخرى.
ثم تطورت الاساليب الحديثة في صنع الخزف في القرن العشرين .
وجاء ذلك نتيجة لرغبة الخزافين في عمل أوان ذات طابع شخصي وفي أيامنا هذه يستعمل معظم خزافي الورش طرقا لصنع الخزف كانت تستخدم
قبل الثورةالصناعية في القرن الثامن عشر والتاسع عشر .
واما التطورات التي تحدث في صنع الخزف وتصميمه في اي مكان في العالم فإنها سرعان ماتصل إلى أنحاء أخرى وثؤثر في خزافيها.
ومنذ أوائل القرن العشرين الميلادي .
أظهر الناس في مناطق شتى من العالم أهتماما في صنع الخزف كهواية
ويستطيع الخزافون الهواة والمحترفين على عرض منتجاتهم وتبادل الافكار فيما بينهم .


أنواع الخزف :

يوجد ثلاث أنواع من الخزف :
- الخزف الطيني
- الخزف الحجري .
- الخزف الصيني .
وهذا يوصنف الخزف حسب أنواع الطين الممزوحة التي يحتوي عليها
وكذلك درجة الحرارة هذه تؤثر في مظهر وقوة الخزف .


الخزف الطيني :
هذا نوع من الخزف شائع الاستعمال ويصنع بالاخص من مزيج من انواع الطين الصالحة لهذا النوع من الخزف .
وتوجد هذه الانواع من الطين في كل أنحاء العالم .
ويفضل الكثير الخزف الطيني من أجل الطلاء الزجاجي زاهي الالوان الذي يضفي عليه .
ويحرق هذا النوع من الخزف كسائر انواع الخزف التي تطلى بطلاء زجاجي براق وزاهي الالون في درجة حرارة منخفضة.
أما عن الانواع الاخرى من الخزف التي تحرق في درجة حرارية عالية فتكون ألوانها أقل غنى لان الحرارة المرتفعة تتلف عادة الطلاء الزجاجي وينكسر الخزف الطيني ويتشقق بسهولة أكثرمن الانواع الاخرى من الخزف.

الخزف الحجري :

وهي نوع صلب وثقيل من الخزف ويصنع غالبا من مزيج من الطين الحجري ويحرق الخزافون هذا النوع من الطين في درجات عالية من الحرارة وتجعل الحرارة سطح الخزف الحجري مصقولا ولهذا السبب لايضفي عليه كثيرا من الخزافين اي طلاء زجاجي .
الخزف الحجري اكثر صلابة وثقلا من الخزف الصيني والخزف الطيني إذ انه احمر غير شفاف ولايمكن للنور وان ينفذ عبره .

الخزف الصيني :

يعتبر الخزف الصيني اكثر انواع الخزف صفاء ورهافة هناك نوعان من الخزف الصيني الذي يصنع من عجينة صلبة ويحرق في درجة عالية والخزف الصيني ذو العجينة الناعمة الذي يضم الاواني الصينية والذي يحرق في درجة حرارة منخفضة .
هذا ويصنع الخزافون الخزف الصيني من خليط يحتوي على الصوان ومعدن يسمى الفلدسبار وكمية كبيرة من الكاولين وهو طين أبيض ناعم ويمكن للضوء أن ينفنذ عبر القطعة من الخزف الصيني .

طريقة صنع الخزف :

هناك اربع مراحل في صنع الخزف :
- تحضير الطين .
- تشكيل الطين .
- زخرفة الطين بطلاء زجاجي .
- عملية الحرق .

تستخدم غالبيا طرق تقنية الخزف بشكل معاصر فأحيانا يستخدم طريقة الحبال الطينية وهي من اقدم الطرق وأسهلها في صناعة الخزف .
بعد تحضير الطين ,يسطح الطالب قطعة منه ليصنع منها قاعدة الاناء, أما ما تبقى من الطين فتصنع منه حبال طينية طويلة , ثم يستعمل يستخدم الطالب القاعدة كاساس ليلف هذه الحبال الطويلة الواحدة فوق الاخرى في شكل لولبي ويجب ربط الشرائط ببعضها ببعض كي يصبح الاناء قويا متماسكا .
ويلصق الطالب كل طبقة من الشرائط اللولبية بالتي تليها بواسطةمادة لزجة تسمى الطينية السائلة , وتصنعهذه المادة التي تستعمل للربط بإضافة الماء إلى الطين .
ويلمس الطالب دائما الجانب الداخلي من قطعة خزف مصنوع بطيقة الحبال الطينية كما يلمس أحيانا الجانب الخارجي حسب التصميم القطعة الخزفية .
ويستخدم أيضا طريقة الشرائح الطينية بشكل معاصر , هذا ويصنع الخزف بهذه الطريقة من قطعة طينية مسطحة , بحيث يكون شرائح سميكة ومسطحة من الطين , بان يضغط عليها بيديه او يسطحه بواسطة دحرجة , ثم يستعمل الطالب شريحة طينية واحدة كقاعدة ويصنع شرائح أخرى على جوانب القاعدة لتكون زوايا قائمة بعضها مع البعض , وتشكل جوانب القطعة الخزفية التي ينوي صنعها , ثم يلصق الشرائح السميكة بواسطة الطينة السائلة , وقد يصعب العمل بالشرائح الطينية وخصوصا إذا كانت كبيرة الحجم , ولهذ قد يترك الطالب الشرائح لتجف قليلا قبل ربطها معا .

ويستخدم الطلاب ايضا طريقة القوالب:
وهي طريقة تستعمل لإنتاج القطع الخزفية المجوفة تسمى( بالسباكة الردغية) وتتمثل هذه التقنية في صب الطينة السائلة في قالب ثم ترك جزء منه يجف وبعد دقائق يصب باقي الطينة السائلة الموجدة في قالب إلى الخارج تاركا ما التصق منه بجوانب القالب , وبعد فترة يجف ويصبح قطعة خزفية مكتملة , ويمكن كذلك ان تتم عملية القوالب بأستعمال القوالب المزدوجة التى يكون فيها القالب مكونا من قطعتين ويضع الطالب الطين بين القطعتينمن القالب ويضغط عليهما معا حتى يأخذ الطين الشكل المرغوب .

ويستخدم الطلاب ايضا طريقة الدولاب :
وهي طريقة يستخدم فيها دولاب الخزاف . وهذا الدولاب جهاز يتكون من قطعة معدنية مستديرة ومسطحة , يديرها الطالب ويشكل عليها أثناء هذا الدوران , ومعظم الدواليب تستخدم التيلر الكهربائي , ةتدور حينما يضغط الطالب( الخزاف) برجله على الدواسة وعندما يدور الدولاب يدخل الطالب ابهاميه وأصابعه الاخرى خارجه وهو يدور بسرعة الدولاب .
كما يقوم الطلاب بزخرفة الطين بالطلاء الزجاجي , ويمكن للطلاب ان يزينو مشغولاتهم بضبط أصابعهم على الطين اللين أو باحداث خدشات عليه في شكل خطوط تضيف بعدا جماليا عن طريق الملمس الناتج عن هذا الخدش , كما يمكن رسم اشكال معقدة على الخزف بأستعمال مواد ملونة لاتتلفها الحرارة أثناء عملية الحرق .

ومن بين انواع الزخرفة خدش القطع الخزفية حيث يضع الطالب طبقة رقيقة من المادة الملونة على قطعة خزفية ذات لون مختلف , ثم يستعمل اداة حادة لخدش الطبقة الملونة الخارجية ليسمح للون بأن يشكل رسما على السطح.
ويستطيع الطلاب ان يحدثو زخارف جذابة , بعد ملء الخدشات بمواد مختلفة الالوان .
ولا يستعمل الطلاء الزجاجي للتزين فقط , بل يستعمل أيضا لتسطيح الخزف ولإغلاق مسامه بحيث يكون حافضا للماء .
وقد طور الخزافون أنواعا وألوانا عديدة من الطلاء الزجاجي , كما أنهم يضعونه بطرق شتى كأستعمال الفرشاة أو بصبة أو برشة على الخزف .
بطلاء زجاجي يحرقها الطالب ويجب حرق بعض انواع الخزف قبل طليه بطلاء الزجاجي , وحرقه مرة ثانية بعد طليه (وهذه المره لحرق الطلاء)
وهناك انواع قليلة من بينها الطين الحجري .
وعملية الحرق تجعل الخزف صلبا وتقويه , كما تجعل الطلاء الزجاجي يلتصق بالطين وتجعله صلبا كذلك بالاضافة إلى أن عملية الحرق لها معايير خاصة بدرجة حرارة الفرن تنعكس تأثيرات جمالية مختلفة للقطعة الخزفية يدركها الشخص الممارس محققا قيما إبداعية في الفن بالاضافة إلى تذوق الشخص الممارس محققاقيمة إبداعية في هذا الفن بالاضافة إلى تذوق الشخص الرائي والمستخدم لهذه القطعة
واتمنى أني وفقت في جمع المفيد المختصر.......[/FRAME]