أشارة الى موضوع أخوي عاشق تعليم الفن بهذا القسم.

وجدت هذه المشاركه بأحد المنتديات و أحببت أن أطرحها لتعم الفائده فالموضوع شيق.


الألوان واللوحة التشكيلية


اللون من العوامل المثيرة للانفعالات النفسية القابعة داخل كل إنسان تحركها إلى صور وإسقاطات ورموز وتختلف من شخص للآخر حسب ما يشعر به وما افتعلته تلك الألوان .

ولهذا فقد اهتم عدد من المختصين بهذا الجانب و لما وجد ظهور الانفعالات عليه بشكل كبير وملحوظ .

ـــ نبذه عن العلاج عن طريق الفن ...

يقوم العلاج التحليلي باستخدام الفن على أساس التنفيس عن اللاشعور وذلك عن طريق ميكانيزم أو أليه الإسقاط في عملية التعبير الفني ويمكن أن يكون هذا العلاج هو العلاج الأولي أو العلاج المساعد وقد بدا حديثا ً.

ويستند العلاج عن طريق الفن إلى منهج التحليل النفسي في فهم القلق ومشاعر الذنب وديناميات الكبت والإسقاط والتوحد والإعلاء والتكثيف كذلك تستند على أساس تقدير أن الأفكار والمشاعر الاساسيه للإنسان في اللاشعور يعبر عنها في صور أكثر مما يعبر عنها في كلمات ويفترض ذلك أن كل فرد سواء قد تدرب فنيا أو لم يتدرب يملك طاقه كامنة لإسقاط صراعا ته الداخلية في صور بصرية ويكون الاتصال بين المعالج والمريض اتصالا رمزيا .وبذلك ينقل خبراته لا شعوريا إلى صور، وثمة ميزه أخرى وهي انه من الأيسر لهذه الصور اللاشعوريه أن تتفادى كبت الرقيب لها عما هو الأمر للتعبير اللفظي ونظرا أن الخبرات الداخلية للمريض تترجم بسرعة إلى صور بدلا من كلمات فإنها تيسر التنفيس عن المادة العميقة المكبوتة .

ويعتقد البعض أن هذا النوع من العلاج لا ينطبق إلا على من تتوفر لديهم القدرة الفنية إلا أن هذا غير صحيح .

أما الفنان ، فانه يغلب أن يلجا إلى العلاج عن طريق الفن إذا عاقه العصاب عن القيام بالعمل الخلاق وحين تبذل المحاولات للحصول على إسقاطات تلقائية لصراعاته اللاشعوريه على الصور فان الفنان يستخدم مهارته وتخصصه في تحريف أو كبت المادة اللاشعوريه وفي بداية العلاج يخشى أحيانا أن يحاول نموذج السلطة المتمثل في العلاج التحكم في تعبيره الفني إلا انه عن طريق الطرح الايجابي يوقن بان ما يعبر عنه تلقائيا خلال العلاج عن طريق الفن هو نتاجه الفريد وهو ملكه ويمكن استخدامه بأي طريقه يراه في عمله .

والمعالج في العلاج عن طريق الفن لا يفسر عادة الفن التلقائي للمريض ولكنه بدلا من ذلك يشجعه على أن يكشف لنفسه مدلولاته ومعانيه وحتى إذا لم يستطع المريض في البداية فهم مدلولات هذه الرسوم الرمزية إلا انه من الممكن باستخدام التداعي الحر واستدعاء الظروف التي يتم فيها الرسم مساعدته على الكشف عن معناه ويبدأ في التحرر من قبضة الصراع ويقدر على النظر في مشكلته بموضوعيه متزايدة .

وكما قلنا سابقا أن الألوان تثير الانفعالات والصراعات العميقة بجميع مستوياتها في الشخصية .

اختيار اللون :

فكلما كان اختيار الألوان أبطا وأصعب كلما زاد حتما اضطراب في شخصيته والأشخاص الذين يتسمون بالقلق والتردد تكون خطوط الألوان التي يرسمونها ضعيفة وباهته وهم يفضلون الأسود والبني والأزرق وينفرون من الأحمر والبرتقالي والأصفر .

أما استخدام الألوان في عنف وفي غير تناسق فانه يكشف عن توتر وصراع .

استخدام اللون :

إذا قل استخدام الألوان دل ذلك على عجز عن تكوين علاقات وثيقة مع الآخرين وإذا زاد دل على عجز ضبط الحوافز الانفعالية .

الدلالات الرمزية للألوان :

الأحمر : يبدو انه يضمن حرارة أثاره حسية وقد أطلق عليه البعض اللون الشهوي وهو يكون ـ في حالات كثيرة ـ أصعب الألوان بالنسبة للشخص الذي يعاني من اضطراب في الشخصية .

الأسود : يبدو انه ادعى الألوان للاكتئاب والكبت ويحتمل النكوص وأكثر تعبيرا عنهما .

الأخضر : يبدو انه اللون الذي يشعر به الفرد بالأمن أو على الأقل بالتحرر النسبي من التهديد .

الأزرق : يبدو أن يتضمن أمرين الاهتمام بالضبط والاهتمام بالوقاية .

البني : وهو اللون الثاني في الترتيب من حيث انتشار استخدامه بوسطه الأفراد الذين يحاولون غالبا تجنب اللون .

الأصفر : يظهر انه يجمع بين العدوانية والاثاره الحسيه كما يبدو انه يتضمن في معظم الأحيان اتجاهات شديدة التناقض وهو اللون المفضل في التعبير عن العداوة والعدوان .

نستعرض بعض من ملامح التفاصيل في الرسم وإسقاطاته الناتجة عن هذا من ناحية الكم فالشخص الذي يظهر إدراكا جيدا للعلاقات النسبية والمكانية ومع ذلك يستخدم الحد الأدنى من التفاصيل فانه يبدو أن لديه نزعه للانزواء أو للاكتئاب ( لان التفاصيل مع البيئية ) ، أو شاذ من حيث قلة اهتمامه بالاعتبارات المالوفه .

ومن ناحية الملائمة للتفاصيل فعندما يرسم منزلا أم شجره أو شخص... فالسحب تمثل قلقا عاما ورسم الجبال يتضمن رسمها اتجاها دفاعيا وحاجه إلى الاعتماد على الأم في الغالب و تمثل الرياح الضغوط البيئية طبعا تؤخذ على حسب اتجاهها ورسم السور ويستخدم غالبا بصفه دفاعيه في محاولة لطمأنة الذات على أن احد لن يهدد القدر الضئيل من الشعور بالأمن .

لنرى الدلالات الخاصة بالتفاصيل قد يكون سقف النزل يمثل دائرة الخيال وخصوصا إذا كان سقفه كبير عن أجزاء النزل فذلك انه يقضي جزء كبير في الخيال وهو بهذا ينشد إشباع حاجته .. فالفصاميون يرسمون الأبواب والنوافذ في السقف وهم بذلك فعلا يعيشون في عالم الخيال ، أما التفاصيل الدقيق الذي يرسم بعناية وبحذر شديدين فهو يتضمن نزعات وسواسيه قهرية كما أن التظليل العميق يشير إلى القلق ، والباب هو عادة الجزء الذي يتم عن طريقه الاتصال المباشر بالبيئة ولذلك فليس غريبا أن يكون له دلاله رمزيه وان يكشف أحيانا الكثير عن الاتصال بالواقع وعما إذا كان قريب المنال أو بعيد المنال ويبدو أن الاهتمام بواجهة الباب أو الإقفال أو بالمفاصل يشير إلى حساسية دفاعيه عندما يكون الباب ضئيل الحجم والذي يبدو كثقب صغير يكشف عن شعور بعدم الكفاءة وتردده في تكوين الصلات بالبيئة أما يكون فقط صغير الحجم فهنا يمثل ترددا اقل كذلك إذا رسم الباب مرتفعا كبيرا عن خط قاعدة المنزل ، لنأتي إلى رسم الشجرة بتفاصيلها ، الجذع يرمز إلى القوة الاساسيه في الشخصية ، ويدل الجذع الكبير جدا على الشعور بتقييد أو تحديد البيئة مع نزعه إلى الاستجابة العدوانية في الواقع أو في الخيال بحسب نوع وحجم الفروع . أما الجذع الضئيل فهو يتضمن الشعور بالنقص أما الخطوط الباهتة الضعيفة المتقطعة إذا استخدمت في رسم الجذع فقط دون بقية أجزاء الشجرة فاها تتضمن الشعور بالانهيار في مرحلة يفقد فيها الأمل ، أما القشور فإنها إذا رسمت في يسر وسهوله تضمنت تفاعلا متزنا وإذا رسمت في غير اتساق أو رسمت بخطوط ثقيلة جدا دل ذلك على وجود القلق وإذا رسمت بعناية وحذر شديدين دل ذلك على نزعه قويه وانشغل بالعلاقات مع البيئة .ويعتقد أن الندبات على الجذع وكذلك الفروع الميتة والمثنية والمكسورة تمثل دائما خبرات في الماضي يشعر بأنها كانت صدمه وتمثل هذه الخبرات رمزيا فقط إذا وجد نفسه أنها أليمه تتطلب التعبير عنها بالرسم .ننتقل إلى تفاصيل الشخص يعبر الرأس وملامح الوجه بصفه عامة عن الحاجات الاجتماعية ، يلعب الشعر دورا رمزيا هاما ويزخر الأدب الشعبي والعادات الشعبية والبحوث التحليلية إشارات متعددة إلى الشعر والأنف ويرتبط الشعر بالحاجات الحسيه .ويستخدم الفم للتعبير عن الانفعال فقد يكون أداة للتعبير عن العدوان وخاصة إذا رسمت الأسنان بارزه ويكون العدوان في هذه الحاله عادة عدوانا فميا فقط ، بالنسبة للعنق هو العضو الذي يل الرأس ( وهي مركز الضبط والتكامل والتسامي والتفكير ) ر والجسم ( وهو مركز النوازع ) ولذلك فهو يدل على درجة التناسق بين الاثنين لان ضبط النوازع وخاصة في الثقافات المتشددة في ذلك ويدل اضطراب رسمه على الشعور بالاختناق أو على صعوبات في التنفس . أما الجذع فهو مركز الحاجات والحوافز الاساسيه ، وفي قامة الجسم نلمس الشعور بالأمن واتجاه العميل نحو البيئة وكذلك النشاط وتأكيد الذات وإذا رسم الشخص واقفا على أصابعه دل ذلك على ضعف الارتباط بالواقع أو على الحاجة الشديدة إلى الهروب .وقد نلمس في رسم الأذرع والأيدي الكثير عن مكونات الشخصية مثل الطموح والثقة والكفاءة والعدوان وربما الشعور بالذنب بالعلاقات مع الآخرين واتجاه الطاقة متضمن في وجهة الذراع وفي قوة امتداده . ومن المهم ملاحظة هل تبدو الذراع ملتصقة بالجسم كما لو كانت مبنية فيه أم تمتد للخرج أم هل تمتد إلى الخارج ثم تعود إلى الجسم .

فيما طرح سابقا قد قرأته عن كتاب اختبار الشخصية برسم المنزل والشجرة والشخص وتبادر إلى ذهني سؤال ؟الموهوب و الإبداع أين هو من هذه التفاصيل ..

الرسم من ضمن القدرات وضوحا ً من ناحية تمكن الشخص في إبرازها وبدون جدال ، كذلك التخصصات الأخرى ، وبما أنها قدرة خاصه لا يشترك فيها الجميع ولكن في حالة الأعراض المرضية فإنهم يشتركون فيها وهي تختلف من جانب الفنان ذلك بامكانه توظيف ما يعانيه كرموز وتعبيرات في لوحته حتى وان كانت ورقه صغيره وقلم رصاص وبالمناسبة قلم الرصاص أو الرسم به يخفي الانفعال والصرعات ويتمكن من ضبطها مقارنه بالألوان .

لنجيب على السؤال : الإبداع ؟ ........الرسومات التي تشعر أنها متحركة تنبع من شخص مبدع وتزيده إبداع وفهم في مشاعره .

ضربــــــــــــــــــــــ ــــة ريـــشـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــه ..

لوحات بعض الفنانين نجد فيها ما قصدناه سابقا ً وقد نلاحظها في فتره معينه من لوحاتهم ، كان بامكاني التحدث عنها ولكن للأسف لست متابعه لكل لوحه ولأنه ينبغي متابعة كل فنان من بداياته ومعرفة الظروف التي مر بها ، و اقرب تلك المدارس التي يمكن قرأتها هي السريالية والرمزية والتعبيرية وغيرها لكن في هذه اقرب وأوضح ...والفنان المبدع متميز بلا شك بين زملائه الفنانين ولوحته تستنطقها ، لعلي أشير هنا إلى تصرفات و لجوء البعض إلى السرقة والتقليد و المبالغة في ذاتيته دون التركيز في العطاء الحقيقي والمحاولة أن يبقى في ذلك المكان الذي عهده فيستخدم الأساليب السابقة ، فالفن من الأشياء أو الأعمال المتحركة غير الثابتة ليست كوظيفة تنتهي بتقاعد أو أن يعتزلها كما شاء .. هي في داخله يستشعرها و ويحس بوجودها أينما ذهب .. لماذا القوقعة ؟هي تلك الحالة من الغرق في الألوان وإبحاره عبر الريشة .......

جانب آخر من الحديث وهو لا توجد فرق بين لوحات الفنانات والفنانين ولان الأخير يعد خبرتهم أكثر واكبر ولاستطلاعهم وسفرهم يلعب دور كبير في إثراء لوحاتهم بالألوان بكل جرئه ... الألوان بحاجه إلى جرئه وخبره وتمكن في افعال مادتها حتى تؤثر على الرائي ...

م
ن
ق
و
ل


لتتم الفائدة