جدلية الحداثة ومفهوم الفن الحديث

*قمّاش علي (2006م)

الحداثة تعني ترك القديم والتمرد عليه. ويختلف من تخصص لآخر، فعلماء الشريعة مثلاً يرفضون الحداثة لأنها تأتي بشيء ليس له أصل في الشريعة، ويسمونه إبتداع أو بدعة والبدعة كما هو معروف محرمة ويؤثم صاحبها، لذا هم يفضلون عدم استخدام مصطلحي الحداثة والإبداع، معوضين عنه باستخدام مصطلحا الإصلاح والإبتكار.

وعلى هذا المنبر أقول بأننا كمسلمين نرفض كل منافي للشريعة أو مخالفة له بعد تبين ذلك، وفي الفن يمكن الاستفادة من الاتجاهات الفنية الحديثة، في صياغات تشكيلية مباحة وغير محرمة بعيداً عن مضاهات الخالق ونشر الرذيلة أو الفساد...

وعلى أيه حال مفهوم الحداثة في الفن تم الاختلاف عليها فمن النقاد والمؤرخين من يقول أن الفن الحديث بدأ بالعصر الحجري الحديث الذي وجد به الإنسان متدين بذلك من آلاف السنين، ومنهم من يقول أن الفن الحديث ظهر في فن عصر النهضة والاعتراف بأهمية الفنان، ومنهم من يعد الكلاسيكية الجديدة هي بداية الفن الحديث ومنهم من يقول أن الواقعية هي البدايات الأولى للفن الحديث...

وبالمنطق وعند تتبع تاريخ الفن نجد أن الثورة على الرؤى والأشكال بدأت في الواقعية للتحرر في الخطوط واستبدالها بمساحات، والاعتماد على ألوان أكثر كئابه منها الى الزهو.. ثم ثارت بعدها الإنطباعية والتعبيرية تعد قمة الثورة..


وهناك عدة عوامل ساعدت على ظهور الفن الحديث منها:
1. الثورة الصناعية.
2. الحروب العالمية.
3. ظهور علم النفس.
4. الثورة في الخامات والعدد.
5. ظهور آله التصوير.
وغيرها...


وهنا أقف لأعرض بعض المقالات التي يمكن أن تكون أفضل من مقدمتي هذه. حيث سأستعرض المعارضين والمؤيدين لمفهوم الحداثة