الفنان عبدالله البارقي من رموز الفن التشكيلي في منطقتنا الجنوبية الحبيبة يعيش بين ثنايا الجمال بكل عناصره وملهماته ناقلا عبر لوحاته التشكيلية ملامح ذلك الجمال الذي لا ينضب مشاركا بها في المعارض الجماعية للمنطقة وفي معارضه الخاصة هذا الفنان يشعر ان مساحة اللوحة الصغيرة التي تعود على إنجازها لم تعد كافية لاحتضان جمال البيئة بكل إيحاءاتها فعمد إلى رسم الجداريات وأعد لها مساحات مناسبة من اشكال وأنماط البناء هناك على شاكلة سواتر جدارية تفصل بين الطريق وبين الجبل المحاذي له لتشكل ربطا بينهم أضفى جمالا على جمال بعد ان داعب الفنان عبدالله البارقي بفرشاته وألوانه الجميلة جبين كل قطعة منها فأصبحت بصمة جمالية ومعلما إبداعيا يستقبل كل زائر لمدينة بارق مؤكدا لكل الأعين المثقفة او العامة أن للفن دورا كبيرا في تحسين وتجميل الحياة يقرأ بالعين دون الحاجة لمترجم منتقلا الى الوجدان بسهولة ويسر مشيرا ايضا إلى أن للفن التشكيلي مكانته ودوره الإنساني، جداريات الفنان البارقي يقول عنها أن طول مجموعها ما يزيد عن الأربعة والخمسين مترا وارتفاعات مختلفة بين الأربعة أمتار الى الخمسة امتار وتقع تلك اللوحات على طريق أبها جدة وتمثل في عمومها مساحات لونية تجريدية مستوحاة من الزخرفة الشعبية روعي فيها الانسجام بين اللوحة وبين نمط البناء المستوحى من واجهات المنازل القديمة في المنطقة.


صحيفة الجزيرة