بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله.
ما أجملها من لحظات وأنا أشاهد هذا الاستعراض البديع، والفن العتيق، الذي أقيم في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي الليلة البارحة، استعراضٌ لفنٍ خالدٍ يتجلى معظمه في كتابة المصحف الشريف عبر العصور وحتى الآن ! .
أيها السادة الكرام الخط العربي حظي بعناية من قبل الخطاط المسلم الذي رآه عنواناً للأصالة الإسلامية، وكنزاً ثميناً ومعيناً زاخراً، يُستمد منه المشاعر الصادقة والأحاسيس الفياضة والتعبيرات التلقائية، ليُخرج لنا هذا الخطاط لوحات نابضة بالحياة ومفعمة بالحيوية والجمال الآسر، فلا تلوموني رحمكم الله إن قلت لكم أني عشقت هذا الفن البديع منذ سنين وما زلت مغرماً به.
الخط العربي يا سادة مظهر من مظاهر الحضارة الإسلامية، وآية من آياتها الخالدة، وقد أبدع فيه رجاله أيما إبداع من فجر الإسلام إلى وقتنا هذا إبداعاً جعله في مصاف أرقى الفنون وأبهجها.
لذا أهديكم صورٌ من هذا الاستعراض الجميل للخطوط العربية في ليلةٍ من ليالي الأُنس والسرور، لتمتعوا ناظريكم بهذا الفن العتيق.



" بسم الله الرحمن الرحيم "



" عيناً يشرب بها المقربون "



" رب المشرقين ورب المغربين "



" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون "



" محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " الآية



" الحمدلله "



" وننزل من القرآن ما هو شفاء "



" وأن اعبدوني هذا صراطٌ مستقيم "



" ادخلوها بسلام آمنين "



أحد الخطاطين وهو يكتب البسملة بخط الثلث أثناء المعرض.



" يا من اسمه دواء وذكره شفاء "


" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "


" وبشر الصابرين "


" فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين "



" الخط الجميل حلية الكاتب "


" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين "


" واركعوا مع الراكعين "


" ورحمتي وسعت كل شيء "

وبهذه اللوحة الجميلة والرائعة نختم هذا الموضوع، وعسى أن تكون هذه الدرر والجواهر الثمينة قد نالت إعجابكم كما نالت إعجابي.

ودمتم في حفظ الله ورعايته.

كتبه أبو ريناد