أكد الفنان التشكيلي المصري عز الدين نجيب على خطورة الفجوة التي تعانيها الحركة التشكيلية العربية بشكل عام بين الفنان وبين المتلقي العربي الذي يفتقد وسيلة التواصل والاطلاع علي أحدث ما وصلت إليه حركة التشكيل في المجال العربي.
وأدان نجيب وسائل الإعلام العربية ودورها الغائب في لعب هذا الدور في أحداث الالتحام الحقيقي بالجمهور وتوعيته بماهية الفن التشكيلي وتربية الذوق والحس الجمالي عند المتلقي.
وطالب نجيب بما أسماه حق الفنانين التشكيليين بالاهتمام من قبل وسائل الإعلام مثلما يحدث مع بقية الفنون الأخرى، وأشار إلى أن لوسائل الإعلام دور كبير في التأثير الإيجابي علي مسار الفن وتحفيزه علي الإبداع الحقيقي.
وفي معرض تقييمه للوضع الراهن لهذا الدور أكد نجيب أن ما نلحظه الآن هو استمرار لتهميش دور الإعلام وعدم اهتمامه بشكل مؤثر وفعال بالحركة التشكيلية التي تعتبرها العديد من العقبات الحقيقية ولكن يبدو أنه لا حياة لمن تنادي.
فالبرامج التليفزيونية والقنوات المختلفة علي المستوي العربي لم يوجد بها متنفس واحد للفن التشكيلي الذي كاد يندثر عبر وسائل الإعلام.
وأعرب التشكيلي المصري في حوار مع صحيفة "الراية" القطرية عن اعتقاده بأن من المشاكل التي تواجهها حركة التشكيل عدم توافر قاعات العرض بشكل كاف.. وقال"في الخارج يحتل الإبداع مساحات كبيرة من اهتمام الدولة وهناك جهات مسؤولة عن تقديم هذا الإبداع بشكل راق وجيد، كذلك هناك الحاجة إلي زيادة عدد الكتب واللوحات بأسعار تتلاءم وتتناسب مع المواطن العادي حتى يرتفع المستوي الفكري لدى شريحة من المواطنين الذين هم المعيار الحقيقي للحكم علي نجاح أعمال الفنان التشكيلي



تحيات طيف الريااااض|51|