تمهيـــــــــــــــــــــ ـــــد:-

تسهم التربية الفنية مع باقي المواد الدراسية في تنمية استعدادات الطلاب وتوجيههم الوجهة الاجتماعية السليمة.
يفهم من هذا أمران:-

الأمر الأول:- أن جميع المواد الدراسية مسئولة عن تربية الطالب.
الأمر الثاني:- أن لكل مادة نصيباً في هذه المسئولية يختلف عن نصيب المادة الأخرى.

ولولا اختلاف المواد الدراسية في طبيعتها وأهدافها،لأغنت مجموعة منها عن المجموعة الأخرى. فجميع المواد الدراسية عبارة عن وسائل يتم عن طريقها تربية التلاميذ وتوجيههم نحو الصالح العام، فاللغة مثلاً، ليس الهدف منها تدريب الطلاب على بعض القواعد بقدر ما هو مساعدتهم على التعبير اللغوي السليم.

إن الهدف من تدريس مادة التربية الفنية لا يختلف عن هذا في كثير أو قليل ، إذ أن الهدف منها وخاصة في المرحلة الابتدائية ، ليس تدريب التلاميذ على إنتاج الأعمال ، بل هو تعديل سلوكهم والمساهمة في تربيتهم عن طريق ممارسة هذه الأعمال.

بهذا المعنى نجد أن ممارسة الأعمال الفنية ليست غاية في حد ذاتها ، إنما هي وسيلة يكتسب التلاميذ عن طريقها بعض القيم المعينة ، وهذا هو المقصود بالتربية عن طريق الفن ، أي تدريب التلاميذ على بعض المهارات والعادات ، وتذويدهم ببعض المعلومات والمفاهيم ، وإكسابهم بعض الاتجاهات والميول عن طريق ممارستهم للأعمال الفنية والاستمتاع بها.

مقدمــــــــة:-
تلعب المعارض الفنية دوراً فعالاً في تنشيط الإنتاج ودفع عجلة التقدم بما تحويه من أفكار مستحدثة وملامح متعددة ومسيرات خارقة يقف عندها المعلم والمتعلم بخبراتهما يمعنان النظر فيها والتفكير في المضي بها إلى ما هو أقوم وأرفع ، ويتذوقون ما فيها من قيم فنية مختلفة ، ويتعرفون على وسائل التعبير، والجديد من الأساليب والمبتكرات وطرق التنفيذ ومعالجة الخامات وتطويعها للعمل المنتج.
لاشك أن تدريس التربية الفنية بمدارس الدولة قد خطا خطوات واسعة ، وشق طريقه الصاعد في نمو مطرد وتقدم ملموس نتيجة الأساليب التربوية وتطبيقاتها العملية ، فضلاً عن اعتمادها على إنتاج الأعمال الفنية المنوعة المستمدة من ذاتية المتعلم وإبراز شخصيته التي تستند في وجوهها على الخلق الفني النابع من النشاط الحر.
لقد انتقل مدرس التربية الفنية من مجرد ملقن لقواعد معينة إلى مرشد وراع ومشجع ، كما انتقل التلميذ من منفذ ومكتسب لمهارة يدوية محدودة إلى شخصية معترف بها وبوجودها.
وأصبحت المعارض المدرسية وما يعرض فيها من جوانب الفنون المختلفة أساساً لنمو خبرات التلاميذ المتعددة في الحياة ، والتي عن طريقهما يمكن للفرد أن تتكامل شخصيته وينتظم سلوكه ، وبذلك نكون قد سعينا إلى خلق المجتمع السليم ، إن إقامة المعارض الفنية على اختلافها ضرورة تربوية وثقافية من شأنها أن تشبع ميول التلاميذ وتنمي قدراتهم وتشحذ استعداداتهم وتحقق لهم مسلكاً إيجابياً واتزاناً عاطفياً.


الخبرة المباشرة والخبرة غي المباشرة:-
الخبرة غير المباشرة قد تكون أحياناً أشد أثراً في نفوس الطلاب من الخبرة المباشرة ، فالتلميذ الصغير غالباً ما يتعلم مما حوله في المدرسة أكثر مما يتعلمه في حجرات الدراسة ، لهذا يقال إن القدوة الحسنة أشد أثراً في النفس من النصيحة.
المقصود من هذا القول أن خير وسيلة لتعلم الطلاب أن يكون المدرس نفسه قدوة لما يريد أن ينشئ طلابه عليه ، فإذا كان يريد لطلابه النطق السليم مثلاً ، فخير له أن ينطق هو ألفاظاً سليمة ، وإذا كان يريد لهم الصدق في القول ، فخير له أن يكون هو صادقاً في أعماله وأقواله.
فعن طريق الخبرة غير المباشرة يتشرب الطلاب كثيراً مما يريد المعلم لهم ، ويكون هذا أشد أثراً في نفوسهم مما لو كان هناك نوع من القصد في تعليمهم.
وإذا كان هذا المبدأ ينطبق على الطريقة التي يجب أن تتبع في تعليم الطلاب بوجه عام ، فكيف ينطبق في مادة كالتربية الفنية ، أو بعبارة أخرى كيف يحقق مدرس التربية الفنية أهدافه عن طريق غير مباشر؟؟ .
إن مدارسنا تختلف كثيراً من حيث إمكانياتها، فلدينا منها الحديث والقديم البناء ، ومنها المتسع الردهات والضيق ، ومنها ما تحيط به الحدائق وما يخلو منها ، ولكن هذا الاختلاف من حيث الإمكانيات لا يؤثر كثيراً في مهمة مدرس التربية الفنية ، إذ أنه المسئول الأول عن خلق بيئة جمالية من المدرسة، فعلى جدران المدرسة وردهاتها متسع لعرض أعمال التلاميذ ونماذج من أعمال الفنانين المعاصرين والقدامى.
وفي حجرات الدراسة نفسها ، وفي متاحف المدرسة فرصة ثالثة لاختيار النماذج المناسبة وعرضها بصورة تتوافر فيها الناحية الجمالية.
في كل هذه وغيرها متسع للتربية الفنية أن تسهم في خلق بيئة جمالية من المدرسة، مما يساعد الطلاب على أن يتشربوا كثيراً من أهدافها عن طريق غير مباشر، فنجد المدارس على اختلاف أنواعها في أنحاء الدولة تنشط في إقامة معارض تبين ما قام به الطالبات والطلبة أثناء العام الدراسي من نشاطات في مجالات التربية الفنية المختلفة ، والمعارض لها ضرورتها على الرغم مما يحف بها من أضرار ، فهي وسائل لنقل وتبادل الآراء والأفكار ، ويمكن أن يتجمع في أفنيتها مئات الآباء والمعلمين يتبادلون الرأي فيما تثيره من مشكلات ، كما أنها وسائل تمثل مستوى الذوق العام ، وتبادل زيارة المعارض بين مدرسة وأخرى , أو بين منطقة وغيرها يؤدي إلى تبادل الخبرات والأفكار , والتعلم عن طريق الخبرة غير المباشرة.

فالمعارض لها وظيفتان رئيسيتان/
** إحداهما اجتماعية.
** والثانية ثقافية.

إقامة المعارض الفنية ضرورة تربوية وثقافية:-

أصبحت المعارض المدرسية وما يعرض فيها من جوانب الفنون المختلفة أساساً لنمو الخبرات المتعددة للطالب
في الحياة ، والتي عن طريقها يمكن للفرد أن تتكامل شخصيته وينتظم سلوكه ، وبذلك نكون قد سعينا إلى خلق المجتمع السليم.

إن إقامة المعارض الفنية على اختلافها ضرورة تربوية وثقافية من شأنها أن تشبع ميول الطلاب وتنمي قدراتهم وتشحذ استعدادهم وتحقق لهم مسلكاً إيجابياً واتزاناً عاطفياً.
ويتضح ذلك مما يلي :-

*** زيادة الخبرة في معالجة الخامات المحلية والكشف عنها وفهم طبيعتها وأسرارها ، تتيح الفرص الواسعة للطلاب لمداومة التدريب والتمرس بإنتاج الأعمال الفنية من خلال نشاطهم الفني.

*** تسهم المعارض في الكشف عن الطلاب الموهوبين فيمكن تنميتهم ورعايتهم والأخذ بيدهم نحو النمو والتفوق.

*** يقف الطلاب على مجهود زملائهم ونشاطهم فيستفيد الضعيف من المتوسط، والمتوسط من المتفوق، كما تمكن أكبر عدد منهم من مزاولة بعض فروع الفن الجديدة حسب ميولهم واستعدادهم وشغفهم.

*** تبصير التلاميذ خلال نشاطهم الفني بإمكان الربط بينه وبين سائر النشاطات في المواد الأخرى بتأصيل وحدة العمل وتكاملها فكرياً وفنياً وتطبيقياً.

*** تزيد من وعي التلاميذ بالأسس التي تقوم عليها فنون البيئة وثمرات التراث الحافل بتقاليدنا وقوميتنا وعادتنا العربية الأصيلة.

*** في إقامة المعارض الفنية تحقيق لهدف حيوي من أهداف مناهج التربية الفنية بالعمل على تصفيتها من سيطرة الوسائل التقليدية والأنماط الآلية والاقتصار على إظهار نمط التلميذ وحريته الذاتية وسليقته الفطرية.

*** تهيئ الفرص المرتجاة للتنافس المشروع والتسابق المجدي.

*** المعارض وسيلة عملية لحل المشاكل الفنية أو الشروع في حلها.
*** تتيح للعمل الفني أن يعيش وأن يظل حياً يظهره التجريب الخلاق والتوسع المتلاحق والتقدم المتتابع.

*** شغف التلاميذ بزيارة المعارض يزيدهم معرفة بالتطورات الفنية وإلماماً بكثير من القيم الجمالية والسلوكية التي يمارسها المتعلم نفسه .

*** تؤدي دوراً هاماً في ثقافة الطالب ونموه المهني ، وتشجيعه على البحث والتقصي وتكوين اتجاهات حية نامية.

القيم الأساسية للمعارض الفنية:-

المعرض من الوسائل التي تعمل على الارتقاء بالذوق الفني بين طلاب المدرسة وغيرهم من أفراد المجتمع ، ومتى توحدت المشاعر وتقاربت الأذواق والتحمت الأفكار سهلت معاني اللفة وزاد الترابط في رحاب العمل.
أن تكون المعارض أداة حقيقية فعالة لحل المشاكل الفنية أو توضيح خطط إنشائية أو التصدي لتجارب جديدة أو شرح طرق مستحدثة ، أو معالجة تطويرية لخامة بعينها.

النهوض بمستويات الأداء في مجالات التربية الفنية وفروعها بما يقدم في المعارض العامة والخاصة من عروض واتجاهات تربوية سليمة وأفكار لم يسبق تداولها، وكشوف مستحدثة لأقصى ما وصلت إليه مادة التربية الفنية من تقدم وتطوير ، على أن يتمثل فيها مجهود الطلاب الحقيقي بصراحة وأمانة ، وأن يحل الجديد الصالح محل القديم البالي.

تؤكد المعارض الصلة بين المنزل والمدرسة والبيئة الخارجية وتؤلف بين ما يجنيه الفرد المستمتع بالأعمال الفنية ومن يمارس حلقاتها وتجاربها.

المعارض مدارس أخرى لا تقل في أهميتها وفي آثارها عن معاهد التعليم في أداء وظيفتها في التثقيف العام والتنشئة الشاملة والتكوين المتكامل.

تعريف البيئة المحيطة بالمدرسة بنشاط أبنائها وجهود أفرادها من المعلمين والمتعلمين ، وتحقيق التفاعل المتبادل بالأخذ والعطاء الإيجابيين وبإضافة التنمية وتحسين وإظهار شخصية المدرسة ككل وطابع الطلاب كأفراد وجماعات.


معارض تفسد التربية:-
يشاهد في بعض المعارض اتجاهات تسئ إلى التربية . إن أي معرض على العموم يمثل عقلية من يقوم بتنظيمه واختيار النماذج له ، سواء أكان معلماً أم موجهاً أم مسئولاً في الوزارة.
والعقلية على هذه المستويات الثلاثة تعكس الثقافة الفنية والعقيدة التربوية ، ومستوى إدراك القيم الجمالية في كل حالة . فهل هناك عيب في أن يعرض كل معلم أو موجه أو مسئول نشاطه وما قام به من جهود؟؟

العيب أن تحول فكرة العرض والحماس له إلى إرهاق الطلاب ودفعهم نحو تحقيق أهداف خارجة عنهم ، ثم تسخيرهم في عرض شخصيات غيرهم لا شخصياتهم ، بذلك ينسى المعلمون الطلاب ويعاملونهم كأنهم صبية في ورش ، عليهم أن يصقلوا إنتاجهم بما يتفق مع وجهة معلميهم الذين يبغون الكسب المادي ، على اعتبار أن غايتهم التماشي مع عقلية أصحاب الورش ، فالطالب في هذه الحالة يعتبر مسخراً كالآلة ، ينفذ دون أن يعي أهدافاً وغايات خارجة فيما يقوم به من أعمال.

إن إقامة معارض على أساس التعبير عن المستويات الفنية التي وصل إليها الطلاب ، يعني أن ينزل المسئولين من مستويات الكبار إلى مستويات هؤلاء الطلاب ويكونوا على استعداد لقراءة لغتهم . وتفهم تعبيراتهم ، والإحساس بانفعالاتهم ومهاراتهم ، ولذلك فإن مثل هذا القياس يجعلهم يرون غضاضة في أساليبهم الساذجة بالنمو في مرحلة معينة ، وهذه المواصفات تنعكس في أشكال الخشب ، والطين والورق ، وفي الرسم بالألوان ، مثلما تنعكس في القراءة والكتابة ، والجري ، وما إلى ذلك.

إن موجة حب الظهور التي تجتاح المعارض كثيراً ما تجعل مستويات الكبار تطغي على مستويات الصغار فالمعلم غير الفاهم لمستويات الطلاب يلجأ في أحيان كثيرة إلى معاونة الطلاب في إنتاجهم سواء بيديه أو بيد صانع ماهر ، وبذلك تتضمن هذه المعارض رسوماً منقولة ، وأعمالاً تردد سابق معارف المعلم المحفوظة في دراسته الفنية السابقة ، فرسوم الطلاب المعروضة كلها تحاكي الطبيعة والكاريكاتير وما إلى ذلك ، وأشغال النجارة تعرض نوعاً من الإتقان المفتعل الغشيم ، وتجميع الخامات بعضها مع البعض الآخر في غير توفيق أو انسجام .

أما التعبير المجسم بالصلصال فيطليه المعلم بالبرونز ، ويجعل طلابه يحاكون فيه الأعمال التي لا تحوي قيماً فنية، وتمتلئ المدارس بمعروضات من هذا القبيل لا تنتمي إلى الفن أو مستويات إنتاج الطلاب ، ولذلك فإن ضرر مثل هذه المعارض أكثر من نفعها لأنها أصبحت تمثل مستوى زائفاً للنمو.

المعارض الفنية المدرسية:-
(أنواعها ودورها في تنمية القدرات الفنية للتلاميذ)......
المعارض الفنية بالمدرسة من الأنشطة الرئيسية لأسرة التربية الفنية بكل مدرسة من معلمين وطلاب ، وتعتبر المرآة الحقيقية التي يمكن من خلالها رؤية الكثير من فعاليات العملية التعليمية بالمدرسة سواء الصفية منها أو اللاصفية ...وهي إحدى المصادر الهامة لعملية تقييم العمل الفني التربوي بالمدرسة ومدى ما يحققه من الأهداف العامة للمناهج التربوية وأساليب التعامل معها ومدى ما اكتسبه الطلاب من خبرات ... كما أنها من المصادر الرئيسية لتثقيف الطلاب فنياً ورفع مستوى التذوق الفني لديهم ، وهي أيضاً عامل من عوامل إثراء البيئة المدرسية جمالياً... والمعارض الفنية إحدى الوسائل البارزة والمحببة إلى النفس في نقل الخبرات الفنية والثقافات العلمية على مستوى المدرسة والمنطقة بل وعلى المستوى الدولي بصورة مباشرة ولا وسيط.
المعارض الفنية هي البيئة المناسبة لاكتشاف القدرات والمهارات المميزة للطلاب وإبرازها بالصورة التي تبلورها وتسلط عليها الأضواء فتساعد على النمو والتنافس بشكل علمي تربوي يؤكد شخصية المشاركين من الطلاب أصحاب الابتكارات الفنية في كل مجال من مجالات الفنون المختلفة ... المعارض الفنية أسلوب من أساليب العمل على ربط المجتمع المحلي بالبيئة المدرسية وترغب الأهالي في زيارة المدرسة والتعامل معها كمؤسسة تربوية لها دورها البارز في تربية أبنائهم التربية الصحيحة المتكاملة كنواة لجيل جديد .


تنقسم المعارض الفنية إلى عدة أنواع معروفة لكل العاملين في مجال تدريس التربية الفنية في جميع المدارس بمراحل التعليم المختلفة ويأتي هذا التقسيم طبقاً لعدة أسس منها المكان الذي سيقام به المعرض والمناسبة التي يقام من أجلها والرسالة المطلوب إبلاغها للمشاهدين بثقافاتهم المختلفة أهم هذه الأسس الأهداف التربوية التي يحرص المعلمون على إبراز مدى ما حققته المعروضات الفنية للطلاب من خبرات علمية وعملية اكتسبوها في دراستهم لمادة التربية الفنية بمجالاتها المختلفة....
ونذكر هنا بعضاً من هذه الأنواع:-
1- المعرض الفني بغرفة الصف الدراسي.
2- المعرض الفني بالساحة المدرسية.
3- المعرض الفني بغرفة التربية الفنية.
4- المعرض الفني للمدرسة.
5- المعرض الفني لعدد من مدارس المرحلة التعليمية.
6- المعرض الفني لمدارس المنطقة التعليمية.
7- المعرض الفني العام لجميع المناطق التعليمية بالدولة.
8- المعرض الفني للمسابقات الفنية على مستوى (المدرسة – المرحلة – المنطقة – الدولة).
9- المعارض الفنية في المناسبات القومية والوطنية.
10- المعارض الفنية المتخصصة للأفراد (معلمين – تلاميذ).
11- المعارض الفنية الدولية التي تنظمها المؤسسات والهيئات المتخصصة عالمياً.


النوع الأول:-
** المعرض الفني بغرفة الصف الدراسي:-
تعودنا أن نجد معلمي كل صف دراسي يتسابقون للاستفادة من المساحات الحائطية المتاحة داخل غرفة الصف الدراسي لعرض نماذج من الوسائل التعليمية الموجودة بالمدرسة أو التي يجلبها التلاميذ وبعض المعلقات الإدارية كقائمة أسماء الطلاب وبرنامج الدروس ومجلس إدارة الصف ولوحة الشرف للمتفوقين..وكذلك بعض النشاط الخاص بالطلاب مثل مجلات الحائط ...وغيرها
ومعلم التربية الفنية حريص دائماً على أن يكون أول من يستفيد بجزء مميز من هذه المساحات.. حيث يقوم في بداية العام الدراسي بإعداد لوحة عرض وتجهيزها بالصورة التي تسمح للطلاب بالتعامل معها بشكل دائم ومتجدد بما لا يسئ إلى شكلها العام ولا المعروضات.. وتكون مدهونة بألوان محايدة تساعد على إبراز الأعمال الفنية التي يتم عرضها عليها وذات شكل جمالي وحجم مناسب.
وفي نهاية كل درس وبعد أن يقوم المعلم وطلابه بعملية تقييم إنتاجهم وتحديد الأعمال التي نجح أصحابها في التعبير عن موضوع الدرس وأبدعوا في التعامل مع الخامة المستعملة مؤكدين ما اكتسبوه من خبرات في هذا المجال.. يقوم المعلم باختيار عدد من هذه الأعمال لعرضها في الصف على اللوحة المعدة لذلك بعد أن يكون قد ألصقها على الخلفية المناسبة ووضع بطاقة بها بيانات كاملة عن العمل والطالب الذي أنتجه.
ويقوم المعلم في معظم الأحيان بكتابة ورقة بخط واضح وسط الأعمال المعروضة تبين المجال(تعبير فني مسطح- رسم – تصوير أو تصميم).
وتعتبر اللوحة بما يعرض عليها معرضاً مصغراً تتجدد معروضاته كل فترة زمنية معينة. ويهدف ذلك المعرض المصغر إلى:-
- تشجيع أصحاب الأعمال البارزة ومكافأتهم بعرض أعمالهم أمام كل طلاب الصف.
- حفز بقية الطلاب لبذل المزيد من الجهد وعرض أعمالهم مستقبلاً.
- إثراء البيئة الجمالية بغرفة الصف الدراسي.
- غرس شيمة التنافس الحر الشريف بين طلاب الصف.
- تعويد الطلاب على احترام الأعمال المعروضة والمحافظة عليها.
- نقل الخبرات بين طلاب الصف أنفسهم وتلاميذ الصفوف الأخرى.
- تدريب الطلاب على أعمال التنظيم والعرض للأعمال الفنية.


النوع الثاني:-
**المعرض الفني بالساحة المدرسية:-
ويقصد هنا بالساحة المدرسية المساحات الحائطية المتاحة من جدران المدرسة خارج الغرف الدراسية أو الممرات . وتقوم أسرة التربية الفنية بالمدرسة باختيار مساحات معينة في أماكن مناسبة تخصص لعرض أبرز النتائج الفنية لبعض التجارب التي قام بها الطلاب في مجالات الفنون المتعددة.
ويحرص معلم التربية الفنية على تجهيز هذه المساحات بأرضيات مسطحة ذات أشكال تخدم العرض والبعض يعد مساحات أخرى مجسمة ذات واجهات زجاجية يعرض بداخلها الإنتاج المجسم مثل الخزفيات وأشغال المعادن والنسيج..الخ
مع وضع بطاقة على كل عمل مسطح وبجوار كل عمل مجسم مسجل عليها بيانات الطالب صاحب هذا الإنتاج...
وتعتبر هذه المساحات مجتمعة كمعرض فني موزع في أماكن مختلفة ومتقاربة بالمبنى المدرسي ولهذا النوع من المعارض أهمية كبرى حيث أنه يهدف إلى:-
+ تعريف المجتمع المدرسي بأهداف مادة التربية الفنية ومجالاتها المختلفة.
+ تعريف المجتمع المدرسي بقدرات الطلاب الفنية من خلال عرض منتجاتهم المتنوعة.
+ تشجيع الطلاب المتفوقين فنياً من كل الصفوف وفي كل المجالات.
+ تنمية مستوى التذوق الفني لدى تلاميذ المدرسة.
+ الدعوة إلى تأكيد أهمية العمل اليدوي والمحافظة عليه.
+ التأكيد على اكتساب الطلاب لفضيلة التنافس الحر الشريف.
+ تبادل الخبرات الفنية بين مستويات الطلاب في كل الصفوف.
+ تنمية قدرات الطلاب على تنظيم وعرض الأعمال الفنية.
+ تعريف أولياء الأمور من المدرسة بقدرات أبنائهم ومنتجاتهم الفنية.