بسم الله الرحمن الرحيم
العلاج النفسي عن طريق الفن

لقد عرف الإنسان الفن منذ الأزل وذلك من خلال رسم الإنسان البدائي على جدران الكهوف وكانت تلك الرسومات بمثابة أشياء كان يستعين بها على حياته اليومية أو ربما هي بمثابة طقوس عقائدية يحتمي بها من الأنفس الشريرة .

وكانت هذه الرسومات تهدف إلى علاقات لاشعورية مع موضوع رسوماتهم , فبذلك أصبحت الرسوم تساعد الإنسان على تحمل أعباء الحياة ومحاولة علاجه نفسيا عن طريق غير مباشر.
ونتيجة لهذه الاستنتاجات بداء الفلاسفة ينتبهون للعملية العلاجية عن طريق الفن في بعض أشكال الفنون خاصة الموسيقى، وتصميم مقطوعات خاصة لها تأثير على مرضى الحالات النفسية.
وبعدها ظهر مفهوم العلاج عن طريق الفنون التشكيلية على يد العالم النفسي المشهور فرويد وبعده على يد العالم يونغ الذي ذاع صيته في علم النفس التحليلي .
وقد أدت كل تلك المجهودات للمربين في الولايات المتحدة الأمريكية إلى تأسيس الجمعية الأمريكية للعلاج عن طريق الفن عام 1960م والتي اعتمدت من قبل الجهات الرسمية والتي تهدف إلى
( نشر فكرة العلاج عن طريق الفن التشكيلي وقد عملت الجمعية إلى تحقيق هدفها بإقناع الجامعات الأمريكية بفتح أقسام للدراسات العليا في مجال العلاج عن طريق الفن )

دخل هذا المجال للعالم العربي وكان السبق للجمهورية مصر العربية على يد الدكتور لويس كامل مليكه الذي ألف كتاب : ( دراسة الشخصية عن طريق الرسم 1960م )
وأيضا الدكتور عادل خضر وأيضا الرائد المربي عن طريق الفن الدكتور محمد البسيوني رحمة الله .

أما في المملكة العربية السعودية فلا يزال العلاج بالفن في مراحله الأولية ونجد ما كتب في هذا المجال محصوراً في كتابات الدكتور عوض اليامي .

تقبلوا تحياتي ولكم الشكر والتقدير وارجوا منكم وضع تجاربكم الشخصية