التربية الجمالية وعلاقتها بالاخلاق

التمتع بالأشياء الجميلة كالمناظر الطبيعية الخلابة المصنوعة بيد الخالق من زهور و أعشاب
و طيور و فراشات و عصافير و سماء و بحر إضافة إلى الأعمال الفنية والأدبية التي ينتجها الإنسان ( الفنان) من قوافي و خط
و رسم و أشغال يدوية تحف و أزياء شعبية و تراث يعكس جمال البيئة الطبيعية بمختلف الأشكال و الألوان...
كل ذلك يلعب دور كبير في تربية النفس تربية جمالية حيث أن تربية حاسة الذوق و الشعور بالجمال تتجلي في التمتع
و التعامل و التأمل مع هذه المناظر الطبيعية و الأعمال الفنية. ..
و لما للتربية الجمالية من أهمية في تنمية الشعور و الإحساس بالجمال الذي بدوره يثير السرور و البهجة و الفرح في نفوسنا. ..
فالشعور بالجمال يجعلنا ننظر للحياة بعين التفاؤل و الأمل
و الخير والأمنيات...
كما انه يجعلنا تلقائيا نضع أذواق و مشاعر الآخرين في عين الاعتبار بعيداً عن الأنانية و الحقد و لتشاؤم ...
إن الشعور بالجمال و الناتج عن تربية النفس جمالياً من خلال التمتع بالأشياء الجميلة السالفة الذكر يرهف أحاسيسنا و مشاعرنا فيهذب في نفوسنا السلوك الإنساني و الأخلاقي النبيل .. بما يكفل لأنفسنا السمو و الترفع عن سفاسف الأمور وحقير الأشياء من القول و الفعل والسلوك و الأفكار..
فالأخلاق النبيلة تشكل ركناً أساسياً في بناء الشخصية السوية لدينا و مصدر من مصادر سعادتنا ....
و معنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بحسن الخلق الناتج عن مدى تفاؤله لصورة الحياة والنظرة الجميلة لها ... بينما عذاب الضمير والمعاناة النفسية تقترن بسوء الخلق الناتج عن مدى الأنانية والتشاؤم في الحياة ....
والذي نـفسه بغير جمالٍ
لا يـرى في الوجود شيئاً جميلا
******************