الألوان تمثل الغلاف الخارجى للعناصر والمؤثرات الطبيعية التى تواجه عين الإنسان لأول وهلة من الأشكال سواء كانت الطبيعية أو التراثية ، كما تعد الألوان المرحلة الأخيرة من مراحل انتاج التصميم الزخرفي والفنون التشكيلية ، وبينما تؤثر الألوان على الجوانب النفسية للإنسان فى حالاته المزاجية سواء بالفرح أو الحزن وتمثل بعض الألوان أحد جوانب البهجة والسعادة للإنسان ، يمثل البعض الأخر جوانب الإثارة والإنفعال ويتعامل الإنسان فسيولوجيا مع اللون من خلال وسيط الضوء وآله الإدراك البصرى وهى العين حيث يمكن إدراك الألوان خلال عمليات الرؤية والإبصار .

ويتعامل الفنان التشكيلى والتطبيقى مع الألوان باعتبارها أكاسيد طبيعية أو أصباغ كيميائية لونية من الناحية التطبيقية كما يتعامل معهما فيزيائيا باعتبارها أشعة ضوئية تنعكس على أسطح العناصر الملونة ، ويواجه طالب الفن الألوان خلال الدراسة النظرية عبر حقائق لونية مرتبطة بنظريات انكسار الضوء ودوائر الألوان وتصنيف الألوان بينما تساهم النظريات اللونية فى تصنيف الألوان على مجموعات لونية يهم الجانب النفسى فيها إلى حد كبير فى تصنيف تلك الألوان وتساعد تلك المجموعات اللونية على توليف الألوان خلال عمليات تباديل وتوافيق تؤثر فى رؤية الألوان وفقا لنظريات معاصرة تجعل من التوافق اللونى أحدث النظريات فى الألوان وتساهم إلى حد كبير فى اختيار الألوان وفقا لكل عمل فنى . كما تساهم الألوان إلى حد كبير فى التعامل مع تقنيات وتطبيقات عملية تخدم الحياة اليومية للإنسان المعاصر .تلك الموضوعات هى أهم محتويات الكتاب .
وهو منشور بترقيم دولى / 2010 ابريل

تحياتى
د/ محمد سلامة