قتل لصان النحات المصري البارز عبد البديع عبد الحي إلا أنهما لم يجدا لديه سوى 63 جنيها أي ما يوازي عشرة دولارات.
وقالت مصادر قضائية أمس إن "القاتلين وهما شقيقان ظنا أن النحات الذي عثر على جثته أول من أمس داخل بيته بحي مصر القديمة من الأثرياء بما أشيع عن حيازته تماثيل أثرية نادرة".
ووجه اللصان إلى عبد الحي 14 طعنة أثناء نومه "خوفا من أن يستيقظ فجأة ويمسك بهما حيث كان مشهورا بقوة قبضة يده رغم اقترابه من التسعين".
يذكر أن الفنان عبد البديع عبد الحي حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الفنون، ونال تكريما رسميا من الرؤساء المصريين جمال عبد الناصر وأنور السادات وحسني مبارك. وهو لم يتلق تعليما نظاميا واكتشفت موهبته بالصدفة حيث كان يعمل طباخا لدى هدى شعراوي وهي إحدى رائدات العمل النسائي في مصر. ولأنها كانت حريصة على رشاقتها فلم تكن تأكل لباب الخبز ثم فوجئت بأن عبد الحي يصنع منه تماثيل. فاهتمت بموهبته الفطرية وألحقته بالقسم الحر بمدرسة الفنون الجميلة كما ألحقته بالعمل بمصنع تملكه متخصص في أعمال للخزف كان يشرف عليه النحات المصري الرائد محمود مختار صاحب تمثال نهضة مصر.
وكان يميز ما الاثنين أنهما ينحتان على الحجر مباشرة واستطاعا إيجاد صيغة شعبية في استلهام النحت المصري (الفرعوني) القديم".