بسم الله في البدايــــــــــة


لالالا يصدق ان زعيم النازيـــ ( أدوولف هتلر ) ــــه فنان تشكيلي !!!!!!!!!!!

** فنان في مهب الريح
بعد انهيار النازية لم يجرؤ أحد علي فتح ملفات إيجابياتها بل نجد التشويه المتعمد علي شخص (هتلر) ذاته فقد أنكبت جميع الأفلام السينمائية المنتجة في الغرب علي إظهاره بالرجل الدموي والمتوحش ولم يتطرق فيلم واحد علي كثرتها إلي تناول مرحلة فترة شبابه حينما كان فنانا تشكيليا حيث أدت تفاعلات الحرب العالمية الأولى إلي تغيير مساره من فنان منقطع للفن وحده إلي جندي ممتلي بالحماس الوطني لبناء الأمة الألمانية .
وفي هذه القراءة نحاول تقديم الفنان ( أدوولف هتلر ) كما هو أسوة بغيره من الفنانين التشكيليين الراحلين
وهي قراءة فنية بحتة تهدف قدر المستطاع لإزالة الشوائب التي علقت بحياة هذا الفنان في مرحلة تعاطيه للرسم وهو أضعف الإنصاف .

** رحلة الجوع الطويلة
أُصيب الفنان الشاب في مستهل حياته الفنية بحالة من الإحباط الشديد لكنه لم يتوقف لحظة عن فعل الرسم وكان هذا الفنان المعدم والفقير لا يدخن ولا يعاقر الخمر بل ظل وفيا لغذائه التقليدي في حدود ما يحتويه جيبه من نقود وهو غذاء مكون عادة من الحليب والخبز فقط .

وعندما تم استدعائه للخدمة العسكرية أختفي تماما عن الأنظار وتحول إلي إنسان بلا عنوان ولا سكن ثابت وفضل الإقامة في مأوي للمتشردين والمتسكعين عن الالتحاق في جيش حكومة النمسا وكان الجوع رفيقه الوفي الذي لازمه أينما حل .


** استثمار توقيعه تجاريا
في هذه الفترة القاسية من حياته تعرف إلي رسام قليل الموهبة في الفن بارع في التجارة وأساليب تسويق الأعمال الفنية يدعي هانيش) الذي قام بالنيابة عنه ببيع لوحاته ناصحا إياه بالبقاء بعيدا عن أنظار الإدارة العسكرية فيما أخذت أعمال : (هتلر) تنال القبول من محبي الفن .

وانصاع هتلر بناء علي اقتراح هذا الصديق لرسم الإعلانات والملصقات الجدارية بمبالغ مغرية يتقاسمها مناصفة مع هانيس من ذلك ملصق عن مسحوق صابون (تيدي) وفيه يظهر اثنان من سعاة البريد أحدهما مرهق ويتصبب عرقا والثاني مرح ونظيف لأنه يستعمل مسحوق صابون (تيدي) وحققت مثل هذه الملصقات الاسم الفني لهتلر عند شركات الإعلانات مما دفع بصديقه إلي انتحال توقيعه والقيام بالرسم بنفسه دون علم من هتلر وهذه الفعلة إذا ما جانبها الصدق التاريخي تفيد أن غالبية اللوحات المنسوبة للفنان هتلر من رسم غيره .

وقبل الاسترسال في حياة هذا الفنان نعود قليلا بالأحداث إلي سيدة تدعي : (زاكريس) التي نشرت إعلانا في إحدى الصحف المحلية في مدينة فيينا يتضمن رغبتها في تأجير غرفة صغيرة بشقتها بالدور الثالث من المبني رقم 20 في شارع - ستوميرغراس .

وكان هذا الإعلان بمثابة طوق نجاة للشاب المتشرد : (أدوولف هتلر) وبمجرد أن فرغ من قرأته ذهب مسرعا إلي السيدة زاكريس يطرق بابها في الصباح الباكر وعندما فتحت له وجدت أمامها شابا طويل القامة تبدو عليه مظاهر التهذيب غير المفتعل شاب يميزه وجه شاحب وعينان براقتان ولم يخض معها كثيرا في تفاصيل إجراءات هذه الصفقة الصغيرة وتم له تأجير الغرفة بالثمن والشروط التي فرضتها عليه السيدة زاكريس .

** يرسم في الليل والنهار
في هذه الفترة كان ( هتلر) في عامه الثامن عشر وكانت الغرفة مناسبة له تماما كي ينغمس في الرسم طوال ساعات الليل والنهار وكانت موضوعاته المبكرة منصبة علي رسم واجهات المباني الضخمة والقصور والكنائس القديمة وكان شديد الاهتمام بالدقة والتفاصيل الصغيرة وفي هذه الغرفة وفي أقل من شهر واحد أنجز عشر لوحات وتوجه بها إلي كلية الفنون الجميلة في فيينا تعززه ثقة كبيرة في نفسه لتأهله لاجتياز الاختبارات التي تنتظره مع عدد من المتقدين من أمثاله بلغ عددهم 113 طالبا غير أن هذه اللوحات لم تحظ بالإعجاب من قبل لجنة التحكيم ، كذلك رفضت أعمال شاب آخر هو : كريسيان أندرسن الذي أصبح فيما بعد يعرف باسم معلم أوربا ثم رئيسا لهذه الكلية التي لم تقبله طالبا فيها ذات يوم .


** قوة الكلمة المحكية
لم يؤثر هذا الرفض في عزيمة الفنان (هتلر) بل نجده وفي مدينة ميونخ قد تحول تحولا كبيرا في منهجه الفني وشاعت الأفكار السياسية في لوحاته ، وعلي العكس من إقامته في فيينا لم يهرب من نداء خدمة الواجب بل ألتمس أن يُقبل متطوعا في الجيش خلال الحرب العالمية الأولى وفي هذه الفترة كانت الطلبات علي أعماله لا تنقطع ومع ذلك قرر نهائيا التخلي عن الفرشاة والألوان وأنحاز بكل حماسه إلي ما سماه : (قوة الكلمة) وكان يعني تحديدا الكلمة المحكية لا الكلمة المكتوبة .

وجاء في كتابه الشهير (كفاحي) قوله : إن القوة التي حركت كتل الثلج في الميدان السياسي والديني كانت دائما منذ أقدم العصور قوة الكلام السحرية.

** مجمل آثاره الفنية
ثبت بالبحث والتقصي أن (هتلر) قد رسم حوالي 1500 لوحة ما بين زيتية ومائية وبالفحم وقلم الرصاص وقسمت هذه اللوحات إلي ثلاث مجموعات ، الأولى منها مودعة الآن في صناديق بأحد متاحف فلورنسا والثانية يملكها اللورد باث) في لونغليت بإنجلترا أما المجموعة الثالثة والأهم فإنها بحوزة الأمريكي (بيلي برايس) في تكساس ، ولكل مجموعة من هذه اللوحات قضايا تحوم حولها وتحول دون خروجها للنور فالمجموعة الأولى والمسماة بلوحات: هتلر الفلورنسية - تثير في الوقت الحاضر سلسلة من المشاكل القانونية بين ورثة : سيفييرو وإدارات المتاحف هناك وهي المشاكل التي لن تنتهي بسهولة بل تزداد تعقيدا بمرور الوقت وبسبب توقع ارتفاع صوت مفاجئ من ألمانيا يقول صراحة أن هذه اللوحات لنا ومن حقنا استعادتها .



منقوووووووووووووووووووووو وووول
وتحياتي لكم .................. المدرس