مفهوم التخلف العقلي
لقد ظهرت العديد من التعريفات الخاصة بالمعاقين عقلياً واختلفت هذه التعريفات فيما بينها تبعاً للأبحاث المتصلة بها تبعاً للميادين المختلفة التي قامت بدراسة هذه الظاهرة فرجال الطب يتناولون الإعاقة العقلية من الزاوية الطبية وهم بذلك يعتبرون الأعراض الفسيولوجية محكاً أساسياً في التعرف على الإعاقة العقلية وعلماء النفس يركزون على نسبة الذكاء والمهتمون بالدراسات الاجتماعية يتخــذون من الصلاحية الاجتماعية محـكاً أســاسياً في تعريف للإعــاقة العـقــلية , ومن وجهة نظري " أن المتخلف عقلياً هو ذلك الشخص الذي حدث له قصور في هيكلته العقلية مما أدى إلى عدم تساويه مع أقرانه مما يستدعي حاجته إلى اهتمام خاص من المختصين كل حسب تخصصه وهو يعتبر أيضاً متخلفاً عقلياً قياساً على عمره فقط فلو تجاهلنا مسألة العمر وقمنا بمعاملته كما أننا نتعامل مع شخص يصغره بضع سنين لوجدنا أنه لا يوجد تخلف عقلي لدى هذا الشخص وإنما هناك حكمة من الخالق سبحانه وتعالى على جعل عقله ينمو ببطء خلافاً لأقرانه ".
وقد عرفها جروسمان على أن التخلف العقلي يشير إلى الانخفاض الدال الواضح في الوظائف العقلية العامة حيث يمكن ملاحظتها عند الفرد أثناء فترة النمو وينتج عنها قصور في السلوك التكيفي أي أن الفرد لا يكون قادراً على الاعتماد على نفسه دون مساعدة من الآخرين (كوافحة :1424هـ : 59 )
وقد صدر تعريف جديد بعد النقد الذي تعرض له تعريف هيبر الذي شاع عام 1961 ويشير التعريف الجديد إلى ما يلي " تمثل الإعاقة العقلية مستوى من الأداء الوظيفي العقلي والذي يقل عن متوسط الذكاء بانحراف معيارين ويصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي ويظهر في مراحل العمر النمائية منذ الميلاد وحتى سن 18 " (كوافحة :1424هـ : 59 )