3- النظرية الاجتماعية :
ومن دعاتها ( تين ) ويعتبر ممن هاجموا الأحكام المعيارية في الفن وقد قالها بأن الفن ولى المجتمع ، ورفض بشدة نظرية القائلين بالفن للفن .
والفن حسب رأيه ليس إنتاجاً فردياً بل هو ضرب من الصناعة أو الإنتاج الجمعي حتى أن المعايير الفنية معايير حضارية ذات أصل اجتماعي ، وكذلك فإن الصنعة الفنية والتكنيكية مستنبطة بقوانينها ووقائعها من الحياة الجمالية للجماعة . وبذلك يصبح الحكم الجمالي الذي تصدره الجماعة على العمل الفني بمثابة شهادة نجاحه ، وإذن فالقيم الفنية اجتماعية بالدرجة الأولى أي أنها بحاجة إلى شهادة المجتمع والفنان ليس كائناً منعزلاً عن المجتمع بل هو كائن اجتماعي يعيش في بيئة جمالية ذات صبغة اجــتماعية يســتجيب لمـؤثراتها ويخــضع بشـــدة للتــيارات الجمالية السائدة فيها " ( ).
4- النظرية التأثيرية الانطباعية :
" معظم دعاتها ممن يشتغلون بالعمل الفني فمنهم (رنوار) ، و (ماثيه) وقالوا أن العمل الفني هو نسيج ووحدة مميزة وشيء فريد وهذا هو تفسير الأصالة . فالعمل الفني لا يشكل القيم الاجتماعية أو سمات المجتمع وتياراته ، وإنما يستند موقف التأثيرين إلى أن الفنان لا يعلم مقدماً الصورة المكتملة لعمله الفني قبل أن ينفذه ، ومن ثم لا يستطيع أحد أن يقدر مقدماً مدى ما يصل إليه العمل الفني من أصالة ، إذ أن الأصل في عملية الإبداع الفني هي الرغبة في تحقيق شيء ما يلبث أن يتكثف تدريجياً خلال الأداء أو التنفيذ أو التعبير .
5- النظرية السيكولوجية والتحليل النفسي:
"كان (فرويد) على قمتها يحاول أن يستخلص العمل الفني من صميم الخبرات الشخصية للفنان ، إذ أن الفنان شخص منطوي يقترب من حالة المريض النفسي (العصابي) وأعماله الفنية ليست سوى وسائل للتنفيس أو لإحداث التوازن النفسي عن رغباته الجنسية المكبوتة ، ونجد (فرويد) يتخذ ( ليوناردو دافنشي ) مثالاً لتأييد فرضه" ( ) .